استمع إلى الملخص
- حذرت قوات الاحتلال الفلسطينيين من المشاركة في "أعمال شغب" بعد الإفراج عن الأسرى، مهددة بعواقب لمن يشارك في مسيرات مسلحة.
- أفرجت المخابرات الفلسطينية عن الصحافي محمود مطر بعد اعتقاله لأكثر من أسبوعين بتهمة تلقي أموال غير مشروعة، والتي لم تثبت عليه.
في وقت واحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية، كل على حدة، مساء اليوم الأحد، منزلي أسيرتين في نابلس شمال الضفة الغربية من المقرر الإفراج عنهما ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، لتحذيرهما من إبداء أي مظهر من مظاهر الفرح أو رفع رايات حركة حماس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسيرة عبير محمد حمدان بعارة في قرية برقة شمال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحذرت ذويها من إظهار الفرحة أو تنظيم أي احتفالية بمناسبة تحررها من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال أحد أقاربها الذي طلب عدم كشف اسمه في حديث مع "العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال أبلغوهم أنه يمنع عليهم الاحتفال أو استخدام مكبرات الصوت والألعاب النارية، وأنه ستتم معاقبتهم حال لم يلتزموا بهذا القرار.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل بعارة التي تقطن مع زوجها وعائلتها من منزلها في مدينة نابلس في الـ29 من سبتمبر/ أيلول الفائت، ولم يصدر بحقها حكم بالسجن حتى الآن.
وكان جيش الاحتلال قد حذر، اليوم الأحد، الفلسطينيين من المشاركة بما وصفه بـ"أعمال شغب ومسيرات مسلحة وداعمة للإرهاب"، بعد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ونشر متحدث باسم جيش الاحتلال: "تحذير خطير بخصوص الاستعدادات لإطلاق سراح (الإرهابيين) الفلسطينيين السجناء إلى منطقة الضفة الغربية.. نحذر من مغبة المشاركة في أعمال شغب ومسيرات مسلحة وداعمة (للإرهاب)". وأضاف: "كل من يشارك في مثل هذه الأعمال (الإرهابية) يعرض نفسه للخطر"، بحسب تعبيره.
في موازاة ذلك، داهمت قوة تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل عائلة الأسيرة حنان عمار معلواني في مدينة نابلس ومنعتها من رفع رايات حركة حماس. وقال أحد أقاربها لـ"العربي الجديد"، إنهم فوجئوا بعدة مركبات تعود للقوة الأمنية المشتركة تحيط بمنزلهم وتبلغهم بمنع رفع أي راية تعود لحركة حماس أو إبداء أي مظهر يعكس ذلك. وأضاف: "قضية الأسرى يجب أن تكون موحدة للفلسطينيين وليست مفرقة، ونحن هنا نشيد بموقف المقاومة التي تمكنت من تحرير الأسيرات دون النظر إلى أي انتماءات سياسية".
من جهة أخرى أفرج جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، عن الصحافي محمود مطر بعد اعتقال دام أكثر من أسبوعين في سجن الجنيد في مدينة نابلس. وقال المحامي مهند كراجة إن المحكمة قررت إطلاق سراحه بعد دفع الكفالة المالية، لافتا إلى أنها كانت قد وجهت له تهمة تلقي أموال غير مشروعة والانتماء إلى تنظيم محظور؛ وهو ما لم يثبت عليه طيلة فترة التحقيق معه.