الاحتلال الإسرائيلي يهدم سوراً تاريخياً لدير الأرمن بالقدس

الاحتلال الإسرائيلي يهدم سوراً تاريخياً لدير الأرمن بالقدس

01 يونيو 2021
تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية (دافيد سيلفرمان/ Getty)
+ الخط -

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، الجدار التاريخي التابع لدير الأرمن بمدينة القدس، استكمالاً وتنفيذاً لصفقة تأجير الأرض الأرمنية مقابل الدير لبلدية الاحتلال.
 وعبرت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن مخاوفها من هذا الإجراء، متوقعة أنه يهدف لتنفيذ مخطط تغيير معالم البلدة القديمة من القدس وربطها مع حارة اليهود، التي كانت أقيمت على أنقاض حارة الشرف في بلدة القدس القديمة بعد احتلالها في العام 1967.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رفض التنازل عن حارة الأرمن لليهود، خلال مفاوضات الحل النهائي نهاية عام 2000.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن القدس أراض محتلة، وفقاً للقانون الدولي والتاريخي، وقالت: "سوف يحاسب كل من تنازل وباع وسمسر"، متسائلة: "أين الصوت الأرمني الوطني في الداخل والخارج عما يجري من تفريط وتأجير لأراضٍ محتلة".
في غضون ذلك، نظم مستوطنون الثلاثاء مسيرة استفزازية وسط بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، واعتدوا خلالها على ممتلكات المواطنين هناك، وعرقلوا حركة تنقلهم عبر إغلاق محاور الطرق الرئيسية بمركباتهم الخاصة ومركبات حراس يتولون حمايتهم.
وأفادت مصادر في بلدة سلوان لـ"العربي الجديد" بأن مسيرة المستوطنين انطلقت من حارة مراغة في البلدة، وانتهت إلى حي بطن الهوى المهددة عشرات العائلات فيه بالتهجير القسري لصالح المستوطنين، وسط هتافات عنصرية أطلقوها، والتي نادت بـ"الموت للعرب".
وسبق هذه المسيرة الاستيطانية قيام طواقم من بلدية الاحتلال بمحو وإزالة شعارات كتبت على منازل المواطنين في بطن الهوى، قبل أن يتصدى لهم شبان بلدة سلوان، ما أرغم تلك الطواقم على المغادرة.
وفي مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات، عصراً، بين الشبان وجنود الاحتلال بالقرب من الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم، فيما تدخلت قوة من المستعربين الخاصة التابعة لجيش الاحتلال، واعتقلت ثلاثة شبان، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وتمكن أهالي قرية قريوت جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، من استعادة عشرات الدونمات التي كان يسيطر عليها مستوطنون من مستوطنة "شيلو" المقامة على أراض جنوب نابلس مدة 11 عامًا.
وقال الناشط بشار القريوتي، في تصريح صحافي، "إنه بقرار من محكمة الاحتلال العليا، فقد انتصرت قريوت باستعادة 80 دونمًا تمت السيطرة عليها من قبل المستوطنين في مستوطنة شيلو منذ عام 2010، بجهود المتابعة القانونية المستمرة لاستعادة حقوقنا من المحتلين الغاضبين لأرضنا".

إلى ذلك، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي بالقرب من حاجز زعترة المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، والتي تتبع لقرية يتما، في إطار شق طريقة استيطانية تلتهم مئات الدونمات، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.
بدورها، أشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان مقتضب، إلى أن قوات الاحتلال أصدرت قراري وقف بناء للمواطنين ماهر شعور ومحمد شعور في منطقة الرماضين الجنوبي، خلف جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قلقيلية شمالي الضفة.
وأزالت قوات الاحتلال بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة خربة شحادة بين بلدتي ديراستيا وقراوة بني حسان غرب سلفيت، وبلدة كفر ثلث بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة، بعد أيام من وضع المستوطنين كرافانات (بيوت متنقلة) وخيامًا بالمنطقة وما تبعها من احتجاجات نظمها الفلسطينيون من أجل إزالتها.
واعتقلت قوات الاحتلال الخاصة الأسير المحرر جاسر أبو حمادة، حينما كان في عمله في بلدة دير شرف غرب نابلس.