استمع إلى الملخص
- سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة لبنانيين معتقلين إلى قوة يونيفيل، وتم نقلهم إلى المستشفى للفحوصات الطبية، وأكد الصليب الأحمر اللبناني أن حالتهم جيدة.
- يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار انسحاباً تدريجياً لقوات الاحتلال وانتشار الجيش اللبناني، مع استمرار جهود إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة الأهالي.
فجَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدداً من المنازل في بلدة حانين في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما زاد عدد خروقاته وقف إطلاق النار إلى 286 خرقاً منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "العدو الإسرائيلي يمعن في اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة، حيث فجّر عدداً من المنازل في حانين بقضاء بنت جبيل" في محافظة النبطية.
وتابعت أن "عدداً من قرى وبلدات قضاء بنت جبيل تتعرض لعمليات تفجير من قبل العدو الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار واحتلاله القرى الحدودية التي يوجد فيها". وبتفجيره منازل في حانين، يرتفع عدد الخروقات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 286 خرقاً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 26 يوماً، وذلك بزعم التصدي لـ"تهديدات من حزب الله".
من جهة أخرى، سلَّم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان قد اعتقلهم بعد بدء سريان وقف إطلاق النار. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "سلَّم العدو الإسرائيلي المحررين السبعة الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار، إلى قوات يونيفيل".
ولاحقاً، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، أن طواقمه نقلت بعد ظهر الأحد "من الحدود الدولية في منطقة رأس الناقورة إلى المستشفى اللبناني الإيطالي في (مدينة) صور (جنوب) سبعة أشخاص". وأوضح أن المحررين السبعة هم: علي جمال عوض الأحمد، وجعفر حسن علي حيدر، وقاسم حسن علي حيدر، ورفعت يوسف عوض الأحمد، وأحمد حسن حيدر، وجعفر محمد المصطفى، ويوسف عوض يوسف الأحمد.
وأفاد الصليب الأحمر بأنهم نُقلوا "لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهم بحالة جيدة". وتابع: "جرت هذه العملية بعد إجراء الاتصالات والتنسيق بين فريق الارتباط في يونيفيل والصليب الأحمر اللبناني، كما حضر وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 شهيداً و16 ألفاً و662 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي. ورداً على العدوان، أعلن حزب الله أنه نفذ بين 17 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيلياً وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.
وتواصل وحدات الجيش اللبناني فتح الطرقات ورفع الركام وإجراء مسح هندسي وتفجير الذخائر غير المنفجرة في المناطق التي تعرضت للقصف جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وذلك إفساحاً في المجال لعودة الأهالي إلى منازلهم عند توفر الظروف الملائمة. وتدعو قيادة الجيش باستمرار المواطنين إلى عدم الاقتراب من مناطق عمل هذه الوحدات والإفادة عن أي جسم مشبوه لتسهيل مهامها.
(الأناضول، العربي الجديد)