الاحتلال الإسرائيلي يعتقل زوجة الشهيد أبو شخيدم منفذ عملية القدس

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل زوجة الشهيد أبو شخيدم منفذ عملية القدس

22 نوفمبر 2021
قوات الاحتلال صعّدت اعتداءاتها عقب عملية القدس (Getty)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، زوجة الشهيد فادي أبو شخيدم، منفذ عملية إطلاق النار في القدس أمس الأحد، فيما استدعت قوات الاحتلال طفلته آية للتحقيق معها.

وأكدت عائلة أبو شخيدم اعتقال سعاد بدوي أبو شخيدم، زوجة الشهيد فادي، فور وصولها إلى الحدود الفلسطينية الأردنية، إذ سافرت إلى الأردن، منتصف الأسبوع الماضي، لزيارة والدتها المريضة.

من جهته، أكد محامي العائلة مدحت ديبة، في تصريح صحافي، أنه جرى اعتقال زوجة الشهيد فادي أبو شخيدم فور وصولها إلى معبر جسر اللنبي على الحدود الفلسطينية الأردنية، وتحويلها للتحقيق، كما أشار إلى أن قوات الاحتلال استدعت طفلة الشهيد فادي، حيث تخضع للتحقيق للمرة الثانية على التوالي، علماً بأن قوات الاحتلال اعتقلتها لساعات أمس، وكذلك شقيقها عبد الله البالغ من العمر 8 سنوات، وأفرجت عنهما.

وأضاف، في وقت لاحق، أن زوجة الشهيد أبو شخيدم محتجزة منذ نحو سبع ساعات في معتقل المسكوبية، حيث يتواصل التحقيق معها.

قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، مساء الإثنين، مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، وسط توتر شديد يسود محيط منزل الشهيد، والذي  شهد الليلة الماضية مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر.

واستشهد أبو شخيدم أمس الأحد، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في البلدة القديمة من القدس، قُتل فيها مستوطن وأُصيب أربعة آخرون.

واقتحمت قوات الاحتلال المدرسة التي كان يعمل فيها الشهيد ومنزله ومنازل أقربائه في مخيم شعفاط شمال القدس، واعتقلت عدداً من أقربائه وطفله وطفلته، فيما شهدت عدة مناطق من الضفة الغربية، بما فيها القدس، سلسلة اعتداءات للمستوطنين على الطرقات الخارجية من الضفة وفي مكان تنفيذ العملية في البلدة القديمة من القدس.

وعقب تنفيذه العملية، احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد أبو شخيدم، وارتفع بذلك عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين إلى 8 شهداء، وهم الشهداء أبو شخيدم، ومصباح أبو صبيح، وفادي القنبر، وعزيز عويسات، وشاهر أبو خديجة، والفتى زهدي الطويل، وحازم الجولاني، والفتى عمر أبو عصب.

اعتداءات المستوطنين

في سياق آخر، هاجم مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على طريق رام الله- نابلس بالضفة الغربية، بالقرب من بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، ما أدى لتضرر بعضها، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس. 

كما رشق مستوطنون، مساء الإثنين، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بحماية من جنود وشرطة الاحتلال، وألحقوا أضرارا مادية بعدد منها، كما أغلقوا الطريق وتسببوا بتشويش حركة السير.

على صعيد آخر، اختطفت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال "مستعربون" ترافقها مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال، مساء اليوم الإثنين، الشاب رائد الصنم من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، أثناء تواجده في مكان عمله بالمدينة. 

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، فلسطينيين اثنين من مدينة القدس المحتلة بعد مداهمة منزليهما، واعتقلت كذلك طالب مدرسة بعد اقتحام مدرسة الرشيدية بالقدس، وألقت القنابل الصوتية صوب مجموعة من الطلبة، ولاحقتهم، واعتدت عليهم بالضرب.

على صعيد منفصل، صادرت قوات الاحتلال "كرفان" حديدياً، اليوم الإثنين، لأحد الأهالي في تجمع عرب المليحات الواقع في منطقة المعرجات قرب أريحا شرق الضفة الغربية، بعد خمسة أشهر على هدمها "بقالة" تعود للشخص ذاته، بحجة البناء من دون ترخيص.

وقال الناشط حزام كعابنة لـ"العربي الجديد": "إن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لترحيل عرب المليحات من منطقة المعرجات، التي بدأ المستوطنون بإقامة بؤر استيطانية جديدة فيها، تمهيداً للاستيلاء عليها".

وتابع كعابنة: "خلال العام الجاري، هدم الاحتلال أكثر من مرة عدداً من البيوت في هذا التجمع البدوي، والأهالي هنا يعيشون ظروفاً صعبة، فهم وعلى مدار الساعة يعيشون في حالة قلقٍ مستمرٍ على بيوتهم، وحتى أغنامهم التي يمنع الاحتلال عليهم رعيها رغم المساحات الشاسعة".

ويرى كعابنة أن "التجمع البدوي يمثل شوكة في حلق مخططات الاحتلال التهويدية، لكنه يفتقر لأي دعم موجه من الجهات الرسمية". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول إخلاء التجمعات البدوية ومصادرة الأراضي لربط المستوطنات القائمة شرق رام الله بالمستوطنات "الزراعية" في محافظة أريحا والأغوار، وقتل أي أمل في دولة فلسطينية متواصلة الأطراف جغرافياً وذات سيادة.

من جهة أخرى، وجه الاحتلال إخطاراً لخزان مياه زراعي سعته ألف كوب في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية الفلسطينية يعود ملكيته لأحد المزارعين، تمهيداً لهدمه.

وأوضح مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، أن قوات الاحتلال أخطرت بوقف العمل في خزان المياه، بحجة أنه تم تشييده دون الحصول على موافقة من دائرة التراخيص في الإدارة المدنية الإسرائيلية.

وتابع بشارات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هدم الخزان يعني قطع مصدر المياه والحياة عن عشرات آلاف الدونمات الزراعية، وقد يتسبب بنفوق العشرات من رؤوس الأغنام والمواشي التي تعتمد في شربها على المياه التي يضخها الخزان".

وأكد بشارات أن "الاحتلال لا يريد بقاء أي أثر لوجود فلسطيني في كل الأغوار، ولا سبيل أمام دفعهم للهجرة إلا بمنع أسباب الحياة، وأهم نقطة هي المياه".

كما هاجم مستوطنون، اليوم الإثنين، مركبة فلسطينية، على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، حيث "نجا السائق بأعجوبة"، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، 5 شبان من مخيم قلنديا شمال القدس، بينما أغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، بالبوابة الحديدية والسواتر الترابية، ما أدى إلى إعاقة دخول وخروج الأهالي.