الاحتلال الإسرائيلي يداهم خربة حمصة ويمنع إعادة بناء المنشآت المهدمة

الاحتلال يُداهم خربة حمصة ويمنع النشطاء من إعادة بناء المنشآت المهدمة

02 فبراير 2021
تهجير قسري لأهالي خربة حمصة (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، ومنعت النشطاء المعتصمين من إعادة بناء المنشآت التي هدمتها يوم أمس.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال دهمت خربة حمصة الفوقا بالأغوار، ومنعت عشرات النشطاء من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمعتصمين هناك من إعادة بناء المنشآت التي هدمتها يوم أمس".
وأضاف "كما أخطرت قوات الاحتلال النشطاء بإخلاء المنطقة بحجة أنها منطقة إسرائيلية"، مشيراً إلى أن "نشطاء هيئة مقاومة الجدار شرعوا الليلة الماضية باعتصام في أراضي حمصة الفوقا رداً على محاولات الاحتلال تهجير أهاليها قسراً".
وأكد اشتيوي أن عملية هدم مساكن خربة حمصة الفوقا تأتي في إطار مساعي تنفيذ قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الأغوار الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية عبر تهجير المنطقة.
وحذّر اشتيوي من خطورة تهجير أهالي حمصة الفوقا، لأن من شأن ذلك السيطرة على نحو مائة ألف دونم من أراضي سهل البقيعة ويجعلها تحت السيطرة الإسرائيلية التامة ويمنع التواجد الفلسطيني فيها بشكل نهائي.
وهدمت قوات الاحتلال وفككت، أمس الإثنين، 40 منشأة تعود لـ11 عائلة من خربة حمصة الفوقا، وأخطرت سكانها بالرحيل النهائي عنها، علماً بأن الخربة تعرضت لعمليات هدم واسعة طاولت غالبية المنشآت فيها مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

قضايا وناس
التحديثات الحية

إخطار بالهدم
في سياق آخر، أخطرت قوات الاختلال المواطن الفلسطيني فوزي أبو طبيخ في منطقة "أم العمد" غرب مدينة يطا جنوب الخليل بهدم 3 منازل سكنية ومنشأة لتربية المواشي، بحجة عدم الترخيص، وقربها من مستوطنة "عنتائيل" المقامة على أراضي يطا، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل، راتب الجبور.
يأتي ذلك، في وقت هاجم فيه مستوطنون، مساء الإثنين، مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من بلدة حوارة، جنوب نابلس، ما أوقع أضراراً بتلك المركبات، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحافية.
كما أطلق مستوطنون أمس الإثنين، ماشيتهم للرعي في أراضي المواطنين الفلسطينيين المزروعة، في "خربة الثعلا" شرق يطا جنوب الخليل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية(وفا)، عن مسؤول لجان الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور.
وأشار العمور إلى أن ذلك يأتي في محاولة للاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح توسيع مستوطنتي "ماعون وكرمئيل" المقامتين على أراضي يطا.

إصابات ومواجهات
على صعيد آخر، أصيب شابان فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله، وأصيب كذلك العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وفق ما ذكرت مصادر صحافية ومحلية.
وقال الناشط خالد بعيرات لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر مالك واعتقلت أحد الشبان، وتخلل الاقتحام مواجهات بين الشبان وتلك القوات التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص".
وأصيب، مساء الإثنين، شاب فلسطيني من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة، برصاص قوات الاحتلال، أثناء وجوده قرب جدار التوسع العنصري، بمحاذاة بلدة برطعة جنوب غرب جنين، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.

مسلسل الاعتقالات
في سياق الاعتقالات اليومية، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، (29) مواطناً فلسطينياً بينهم فتية، من محافظات (جنين حيث بلغ عدد المعتقلين فيها (11)، ورام الله والبيرة، والخليل، وطوباس، وسلفيت، وقلقيلية، ونابلس، والقدس).
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الطور بالقدس المحتلة مساء الإثنين، تخللها اعتقال ثلاثة شبان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
تزامناً، أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب، في تصريح مقتضب، أن قوات الاحتلال أعادت صباح اليوم، اعتقال الأسير المقدسي أحمد سرور لحظة الإفراج عنه من سجن "النقب"، بعدما أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال.

اقتحام باحات الأقصى
على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد التي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.

المساهمون