استمع إلى الملخص
- رفض الأهالي في القنيطرة المساعدات الإسرائيلية، مما يعكس رفضاً شعبياً للوجود الإسرائيلي، بينما أكدت مصادر عسكرية أن الوجود الإسرائيلي لم يعد مؤقتاً مع تعزيز القوات بثلاثة ألوية.
- زيارة وفد أممي لمبنى محافظة القنيطرة اقتصرت على معاينة الدمار، بينما شهدت السويداء تفعيل عمل الشرطة لتعزيز الأمن وخدمة المواطنين.
في تصعيد جديد لوجوده العسكري داخل الأراضي السورية، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلاً في بلدة الأصبح في ريف محافظة القنيطرة، ظهر اليوم الاثنين، ضمت سلسلة توغلات نفذتها قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي، بعدما كشفت وسائل إعلام عبرية الثلاثاء الماضي النقاب عن إنشاء تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية، ضمن ما يُعرف باسم عملية "سهم الباشان".
ووفقاً للناشط سعيد المحمد من مدينة القنيطرة، فقد أجرت مجموعة عسكرية إسرائيلية عمليات لاستطلاع موقف الأهالي من تلقي "مساعدات" إغاثية وطبية إسرائيلية. وأكد المحمد لـ"العربي الجديد" أن الأهالي رفضوا تلك المساعدات بشكل قاطع، في خطوة تعكس رفضاً شعبياً للوجود الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الوجود الإسرائيلي في سورية لم يعد مؤقتاً، موضحة أن قوات الاحتلال عززت وجودها بثلاثة ألوية عسكرية في المنطقة الأمنية، مقارنة بكتيبة ونصف قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يشير إلى توسع ملحوظ في النشاط العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وتأتي هذه التوغلات والإنشاءات العسكرية في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ سنوات في مناطق متفرقة من سورية، خصوصاً في محافظتي القنيطرة ودرعا، تحت ذرائع أمنية متكررة. وتثير هذه التحركات مخاوف محلية ودولية من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي، خاصة مع استمرار تعقيدات الملف السوري وتباين المواقف الدولية تجاهه.
في الأثناء، زار وفد من الأمم المتحدة مبنى محافظة القنيطرة اليوم، حيث أشار عضو لجنة مخاتير القنيطرة إبراهيم الجريدة إلى أن الوفد اكتفى بسبر آثار الدمار خلف مبنى المحافظة ولم يقم بأي نشاطات إنسانية في القنيطرة. من جهة أخرى، جرى في محافظة السويداء جنوب سورية، اليوم الاثنين، تفعيل عمل قيادة شرطة السويداء وعدد من الأقسام، برعاية مباشرة من وزارة الداخلية التي التقى موفدها مع العناصر الشرطية التي أجرت عمليات التسوية خلال الفترة الماضية.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد دعا المكلف بمتابعة شؤون المحافظة مصطفى البكور خلال اللقاء، عناصر الشرطة إلى توطيد الأمن والأمان وخدمة المواطنين، والتعامل اللائق معهم واستيعابهم بصدر رحب، وتحمل المسؤولية والقيام بواجباتهم على أكمل وجه.
وقال البكور في تصريح لـ"العربي الجديد" إن الاحترام المتبادل بين المواطن وعناصر الشرطة يخلق الثقة ويعزز القانون. كما شدد على أن كلمة (سيدي) ليست في القاموس، طالباً أن ينادى للضباط بسيادة كذا أو حتى كلمة أخي.
موفد وزارة الداخلية إلى المحافظة محمد صواف، أكد في كلمة له أمام وسائل الإعلام المحلية؛ أن التفعيل شمل قيادة الشرطة بأقسامها، والأمن الجنائي، وفرع المرور، وقسم المدينة، والقسم الخارجي وقسم البلدية، وقسم القصر العدلي، ومخفر المشفى، وفرع الطبابة، على أن يتم تفعيل باقي الوحدات الشرطية خلال الفترة القادمة. وشدد صواف على أهمية دور الشرطة في الحفاظ على راحة المواطنين وضبط الأمن وحماية الممتلكات والأرواح، ومنع وقوع الجريمة وتنظيم الدوريات. يذكر أنه حتى اليوم لم يتم تعيين قائد للشرطة رسمياً في المحافظة.