الاحتلال يخرق جدار الصوت في بيروت وينفذ تفجيرات جنوبي لبنان

12 فبراير 2025
أفراد من الجيش قرب الضاحية الجنوبية لبيروت 11 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقات جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان، عبر تفجيرات في الجنوب وتحليق مكثف للطيران الحربي فوق بيروت والمناطق المحيطة، مما أثار توترات جديدة.
- إسرائيل تتنصل من الالتزام بموعد الانسحاب من جنوب لبنان، حيث كان من المفترض أن يكتمل الانسحاب بحلول 26 يناير، لكن تم تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير، وسط رفض لبناني لأي تمديد إضافي.
- الرئاسة اللبنانية تؤكد عدم وجود اتفاق لتمديد وقف النار لما بعد 18 فبراير، وتدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل للالتزام بالانسحاب الكامل ضمن المهلة المحددة.

خرق طيران الاحتلال جدار الصوت فوق بيروت والضاحية الجنوبية

نفذ الاحتلال تفجيرًا كبيرًا في بلدة ميس الجبل و3 تفجيرات بكفركلا

"كان": إسرائيل حصلت على إذن من واشنطن للبقاء بعدة نقاط في لبنان

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقات جديدة لوقف إطلاق النار في لبنان، بعد تنفيذ عدة تفجيرات جنوبي البلاد، إضافة إلى تكثيف الطيران الحربي في الأجواء اللبنانية. وأفادت مراسلة "العربي الجديد" بخرق طيران الاحتلال الإسرائيلي جدار الصوت فوق بيروت والمناطق الساحلية والمحيطة على دفعات وبشكل قوي جداً، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طيران الاحتلال خرق جدار الصوت فوق بيروت والضاحية الجنوبية وعدد من المناطق في المتن والبقاع.

كما أشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال نفذ تفجيرًا كبيرًا في بلدة ميس الجبل وثلاثة تفجيرات كبيرة ومتتالية في بلدة كفركلا، وذلك في أحدث خروقات لوقف إطلاق النار. ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه إسرائيل التنصل من الالتزام بموعد الانسحاب من جنوب لبنان للمرة الثانية على التوالي، إذ كان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، والتي تبلغ 60 يومًا بدءًا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن الولايات المتحدة لاحقًا عن تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.

ومع ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددًا، مُعلنًا في بيان، الأربعاء، عن "تمديد فترة تطبيق الاتفاق". ولم يحدد الجيش موعدًا جديدًا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أنّ تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في الحكومة اليوم الأربعاء قولهم، إن إسرائيل حصلت على إذن من الولايات المتحدة بالبقاء في عدة نقاط في لبنان، بعد الموعد المتفق عليه لانسحابها الكامل.

إلى ذلك، أكدت الرئاسة اللبنانية أنّ "لا صحة لأي اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف النار لما بعد عيد الفطر"، مشيرة إلى أن الرئيس جوزاف عون أكد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري. وفي وقت سابق اليوم، دعا عون الاتحاد الأوروبي لـ"الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري"، مؤكداً "ضرورة التزامها بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في هذا السياق".

وقال مصدر في قصر بعبدا لـ"العربي الجديد"، إن "لبنان يكرّر تمسّكه بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل شبر على الأراضي اللبنانية، ولن يقبل ببقاء قوات الاحتلال في أي موقع بما في ذلك المواقع الخمسة التي يجري الحديث عنها، وكل اتصالاته تصبّ بهذا الإطار، وهناك تطمينات خصوصاً أميركية، لكن بلا ضمانات بأن الانسحاب سيجري في الموعد، لكن نحن نريد الترجمة ميدانياً".