استمع إلى الملخص
- ارتكب الاحتلال أكثر من 1300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ نوفمبر 2024، مما أسفر عن استشهاد 73 مواطناً وإصابة 265 آخرين، بينما بلغ عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 أربعة آلاف و104، مع نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
- رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمن انسحاب الاحتلال خلال 60 يوماً، لم تلتزم تل أبيب بالمهلة، مما أدى إلى تمديد الاتفاق حتى فبراير 2024، وسط محادثات لإعادة الأسرى اللبنانيين.
أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من منازل وممتلكات للمواطنين في بلدة كفركلا بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوب لبنان مساء اليوم الأحد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وكانت قوات الاحتلال قطعت الطرقات التي تربط قرية رب ثلاثين ببلدة العديسة بالسواتر الترابية، في وقت سابق اليوم.
من جهتها، أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني انتشار "وحدات عسكرية في بلدات رب ثلاثين وبني حيّان وطلوسة" في قضاء مرجعيون بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وذلك "بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)". وأضافت المديرية في بيان أن الوحدات العسكرية في الجيش تتابع "تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات". وكان الاحتلال شن، مساء الخميس الماضي، غارات على جنوب لبنان وشرقه، فيما حلق فوق العاصمة بيروت وضواحيها.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 1300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن استشهاد 73 مواطناً وإصابة 265 آخرين بجراح، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استناداً لبيانات رسمية لبنانية. وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أربعة آلاف و104 شهداء و16 ألفاً و890 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول 2024.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار مهلة 60 يوماً لانسحاب قوات الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب. لكن تل أبيب أخلّت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي 27 يناير، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط الجاري، وبدء محادثات بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأبدى لبنان موافقته رغم بعض المواقف السياسية الرافضة له، ولا سيما حزب الله الذي يشدد على أن التمديد لا يعنيه، وعودة الأهالي إلى قراهم مستمرة رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية.
(الأناضول، العربي الجديد)