استمع إلى الملخص
- الزبيدي، القائد السابق لكتائب "شهداء الأقصى"، اعتُقل خمس مرات ونجح في الهروب من سجن جلبوع في عملية "نفق الحرية" قبل إعادة اعتقاله.
- إطلاق سراح الزبيدي يأتي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي يشمل ثلاث مراحل لتبادل الأسرى وإنهاء الصراع.
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية ، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق سراحه اليوم في عملية تبادل للأسرى، وأشارت إلى أنه "رغم أنه سيتمكن من الوصول إلى مسقط رأسه في جنين، إلا أن الجيش الإسرائيلي سيمنعه من دخول مخيم جنين للاجئين، حيث يدور القتال منذ أكثر من أسبوع".
وأضافت الصحيفة: "يمكن الافتراض أن سبب الحظر هو الرغبة في منع شخص يمثل رمز الكفاح المسلح في إسرائيل من الدخول إلى عش الدبابير حيث يحاول الجيش الإسرائيلي القضاء على كتيبة جنين"، وفق تعبيرها، ولم يصدر تأكيد رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قرار منع دخوله إلى مخيم جنين وهو مسقط رأسه. ويشن جيش الاحتلال عدواناً مستمراً على مجينة جنين ومخيمها منذ 21 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ويعتبر زكريا الزبيدي من رموز "انتفاضة الأقصى" والقائد السابق لكتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة فتح، وهو من عائلة مناضلة وشقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة "فتح" عضواً في المجلس الثوري للحركة، وهو مدير عام في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين".
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الزبيدي عام 2019، وهو خامس اعتقال حيث اعتقل للمرة الأولى حين كان طفلاً خلال "انتفاضة الحجارة"، ووصفه مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية بأنه "قط الشوارع الذي وقع أخيراً في المصيدة". ونجح الزبيدي بالهروب من زنزانته عبر نفق مع خمسة من رفاقه في الأسر من سجن جلبوع الإسرائيلي في السادس من سبتمبر/ أيلول 2021، في عملية سمُيت بـ"نفق الحرية" ووصفها مراقبون بـ"الأسطورية" قبل إعادة اعتقاله بأيام.
ومن المفترض أن يُطلق سراح الزبيدي بالإضافة لـ109 أسرى آخرين اليوم ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الذين يُفرج عنهم في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري. ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولاً لإنهاء حرب الإبادة.
(الأناضول، العربي الجديد)