الاتحاد الأوروبي يندد بتدخل قوات أجنبية في ناغورنو كاراباخ

الاتحاد الأوروبي يندد بتدخل قوات أجنبية في ناغورنو كاراباخ

19 نوفمبر 2020
بوريل: الاتحاد الأوروبي يطلب من كل الأطراف الإقليمية الامتناع عن أي تحرك (فرانس برس)
+ الخط -

رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بوقف القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ، لكنه ندد بتدخل قوات أجنبية وطالب بتحقيقات حول جرائم حرب ربما تكون قد ارتكبت خلال النزاع.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باسم الدول الأعضاء: "يطلب الاتحاد الأوروبي من كل الأطراف الإقليمية الامتناع عن أي تحرك أو أي خطاب من شأنه التأثير على وقف إطلاق النار، ويطالب أيضا بانسحاب كامل وسريع لكل المقاتلين الأجانب من المنطقة".

وناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي  اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان الذي تم بوساطة روسية وتبعات النزاع.

وقال أحد المشاركين لوكالة "فرانس برس": "إنها مأساة لأرمينيا"، مضيفاً أن دعم تركيا العسكري لأذربيجان ومشاركة مقاتلين أجانب "كانا حاسمين". وسيناقش دور تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع لوزراء خارجية الحلف في الأول والثاني من ديسمبر/ كانون الأول، على ما أوضح المصدر نفسه.

ويكرس اتفاق السلام هزيمة أرمينيا ويسمح لأذربيجان باستعادة أجزاء كبيرة من إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي يسيطر عليه الأرمن منذ حرب أولى بين الطرفين في مطلع التسعينيات.

وندد الأوروبيون باستخدام "أسلحة عنقودية وذخائر حارقة" خلال النزاع وطالبوا بتحقيقات "حول كل جرائم الحرب التي ربما تكون قد ارتكبت خلالها".

وشددت هذه الدول كذلك على "أهمية المحافظة على التراث الثقافي والديني في ناغورنو كاراباخ ومحيطها".

ودعا الاتحاد الأوروبي كل الأطراف "إلى الاستمرار باحترام صارم لوقف إطلاق النار لتجنب خسائر بشرية جديدة (..) وسيتابع عن كثب تطبيق تدابير وقف إطلاق النار، ولا سيما ما يتعلق منها بآلية المراقبة".

وشدد بوريل على أن "وقف القتال ليس سوى مرحلة أولى لوضع حد لنزاع مستمر منذ فترة طويلة".

وأضاف "يجب مضاعفة الجهود للتوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة ودائمة تشمل كذلك وضع ناغورنو كاراباخ" القانوني. وتعود هذه المهمة إلى مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تترأسها كل من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأكد بوريل أن "الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة بفاعلية للتوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع".

على صعيد آخر، قامت قوات حفظ السلام الروسية، صباح اليوم الخميس، للمرة الأولى بمرافقة قافلة للجيش الأذربيجاني انطلقت من مدينة شوشا باتجاه إحدى قرى إقليم كاراباخ. 

وذكرت وكالة "تاس" نقلاً عن قيادة قوات حفظ السلام الروسية، أن القافلة ضمت ثلاث شاحنات "كاماز" على متنها أفراد بدون أسلحة، وقامت بتأمينها عربتان مصفحتان من نوع "تيغر" تابعتان لقوات حفظ السلام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أقر، الثلاثاء الماضي، بأن وضع إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان سيتم تحديده في المستقبل، على أن يتم الحفاظ على الوضع الراهن في المرحلة الحالية.

وقال بوتين في حديث للصحافيين، مجيباً عن سؤال بشأن الوضع في الإقليم: "نعم، هناك مثل هذه المشكلة، ولم تتم تسوية الوضع النهائي لكاراباخ بعد، واتفقنا على الحفاظ على الوضع الراهن القائم اليوم، وماذا بعد سيحدده في المستقبل القادة والمشاركون المستقبليون في هذه العملية". 

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، مع نظيره البريطاني دومينيك راب، قضايا تتعلق بقبرص وليبيا وإقليم كاراباخ.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية لـوكالة "الأناضول"، الخميس، بأن مباحثات الوزيرين جاءت خلال اتصال هاتفي، دون تفاصيل أخرى.

(فرانس برس، الأناضول, العربي الجديد)