الاتحاد الأوروبي يدعو الشيباني إلى زيارة بروكسل

07 فبراير 2025
أسعد الشيباني في منتدى دافوس، جنيف 22 يناير 2025 (إيف هيرمان/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بروكسل، دون تحديد موعد، وذلك خلال زيارته للرياض.

- تلقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة فرنسا، رغم العقوبات الأممية التي تمنع سفره.

- أشار الدبلوماسي السوري السابق بسام العمادي إلى أن الشرع لا يزال على قائمة الإرهاب الأممية، مما يعرضه للاعتقال، إلا أن استثناءات قد تُمنح للسفر الضروري.

وجهت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، دعوة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة مقر التكتل في العاصمة البلجيكية بروكسل. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنور العنوني قوله في مؤتمر صحافي أمس الخميس إن "كالاس دعت الوزير الشيباني إلى العاصمة البلجيكية بروكسل (مقر الاتحاد الأوروبي) أثناء زيارة الأخير للعاصمة السعودية الرياض"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول تاريخ الزيارة المحتملة.

وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سورية أحمد الشرع تلقى أمس الأول اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأه فيها على توليه منصب الرئاسة، ووجّه له الدعوة لزيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة، وفق الرئاسة السورية.

وعلى هذا الصعيد، قال المتحدث أنور العوني، إن الشرع، يمكن له زيارة فرنسا على الرغم من العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة. ورداً على سؤال حول كيفية استجابة الرئيس السورية لدعوة نظيره لزيارة فرنسا في المستقبل القريب، أوضح العوني أن "الشرع مدرج في قائمة عقوبات الأمم المتحدة، وهذه القوائم سارية المفعول في الاتحاد الأوروبي، ووجوده على هذه القائمة يعني حظراً للسفر في جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أن "نظام العقوبات ينص على بعض الاستثناءات لهذه القاعدة، بشرط أن يكون السفر والدخول إلى أراضي إحدى الدول الأعضاء ضرورياً"، مشيراً إلى أنه "يتعين على لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة أن تقرر ما إذا كان سفر الشرع يمكن أن يشكل استثناء، إما بناء على طلبه أو طلب الدولة العضو المعنية بالزيارة".

من جهته، قال الدبلوماسي السوري السابق بسام العمادي، إنه بعد توجيه الدعوة للرئيس الشرع من الرئيس الفرنسي لزيارة فرنسا، تتعين معرفة عدد من الأمور الهامة قبل تلبية الدعوة. وأضاف العمادي لـ"العربي الجديد"، أن "الرئيس الشرع لا يزال على قائمة الأمم المتحدة الخاصة بالإرهاب بناءً على تصنيفات قديمة، مما يعني أنه معرّض للاعتقال في حالة سفره لأية دولة في العالم لها عضوية في الأمم المتحدة". وأوضح أنه يمكن غض النظر عن ذلك في حالة ضرورة القيام بمثل هذه الزيارة من خلال طلب تتقدم به الدولة المضيفة، أي فرنسا، لأن الحكومة السورية القائمة والرئيس الشرع ما زالا غير معترف بهما من العدد الأغلب من أعضاء الأمم المتحدة، ولأن ممثل النظام المخلوع لا يزال يمثل سورية في الأمم المتحدة.

واستغرب العمادي عدم مبادرة الخارجية السورية لاستدعائه إلى سورية، ليصبح أقدم دبلوماسي في البعثة قائما بالأعمال، وبذلك تنتهي مشكلة بقاء سفراء يمثلون النظام المخلوع في السفارات السورية والأمم المتحدة ومنظماتها.