الاتحاد الأوروبي يحمّل بوتين "المسؤولية النهائية" عن وفاة نافالني
استمع إلى الملخص
- شددت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي على استمرار القمع الداخلي في روسيا، واستهداف المدافعين عن الديمقراطية، مطالبة بالإفراج الفوري عن محامي نافالني وجميع السجناء السياسيين.
- زار المئات قبر نافالني في موسكو، بينهم دبلوماسيون غربيون، حيث غطت الزهور المقبرة، في إشارة إلى استمرار تأثيره كناشط بارز ضد الفساد.
أكّد الاتحاد الأوروبي الأحد أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل "المسؤولية النهائية" عن وفاة المعارض أليكسي نافالني، في الذكرى الأولى لرحيله في سجن بسيبيريا. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان "يصادف اليوم مرور عام على وفاة زعيم المعارضة الروسية السياسي أليكسي نافالني، التي يتحمل الرئيس بوتين والسلطات الروسية المسؤولية النهائية عنها"، داعية إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، ومضيفة أن "نافالني ضحّى بحياته من أجل روسيا حرة وديمقراطية".
وأضافت كالاس "مع تكثيف روسيا لحربها العدوانية غير المشروعة ضدّ أوكرانيا، فإنها تواصل أيضاً قمعاً داخلياً، واستهداف أولئك الذين يدافعون عن الديمقراطية"، ولفتت إلى أن محامي نافالني ما زالوا "مسجونين ظلماً، إلى جانب مئات السجناء السياسيين"، وتابعت "يتعيّن على روسيا الإفراج فوراً وبدون قيد أو شرط عن محامي أليكسي نافالني وجميع السجناء السياسيين".
في غضون ذلك، زار المئات الأحد قبر أليكسي نافالني في موسكو، إذ تقاطر أفراد ومجموعات صغيرة، بينهم عائلات مع أطفالها، طوال الصباح إلى مقبرة بوريسوفسكوي رغم الطقس البارد، كما قام عدد من الدبلوماسيين الغربيين، بينهم ممثلون للسفارات الأميركية والفرنسية والإسبانية والنرويجية والاتحاد الأوروبي، بزيارة قبر نافالني.
وبحلول ساعات الصباح المتأخرة، كانت المقبرة مغطاة فعلياً بجبل صغير من الزهور، واستمر وصول العشرات من الأشخاص، بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.
وكان نافالني ناشطاً صاحب كاريزما في مجال مكافحة الفساد، والعدو السياسي الأول لبوتين، وقد صنفه القضاء الروسي "متطرفاً"، وكلُّ مَن يشير علناً إلى المعارِض أو إلى منظمته، صندوق مكافحة الفساد، ويُغفل الإشارة إلى إعلان "تطرفّهما" يتعرض لعقوبات شديدة. ولا يزال هذا التهديد سارياً على الرغم من وفاة نافالني في ظروف غامضة في سجن بالقطب الشماليّ في 16 فبراير/ شباط 2024، ونفي جميع المتعاونين معه تقريباً خارج روسيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)