تعهد موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بتقديم كل مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وجاءت التعهدات خلال لقاء بالخرطوم، اليوم السبت، جمع رئيس المفوضية الأفريقية بوزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، تناول جملة من الأوضاع الإقليمية، ودعم الاتحاد الأفريقي للانتقال الديمقراطي في السودان.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية أن اللقاء تطرق لأهمية إيجاد حل شامل ومرضٍ لكل الأطراف بشأن سد النهضة، وفيه أكدت الوزيرة على أن موقف السودان قائم على أهمية التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل لما لذلك من ارتباط مباشر بمصالح هامة وحيوية للسودان.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي، عزمه على التوسط لإنهاء الخلافات بين الخرطوم وأديس أبابا حول سد النهضة والتوترات الحدودية بين البلدين، وشرع في إجراء مشاورات بين الجانبين لكن وساطته تلك لم تدم طويلاً.
ويرافق فكي في زيارتها للخرطوم، التي بدأت أمس الجمعة، وفد رفيع المستوى يضم أديوي بانكولي، رئيس مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، ومحمد الحسن ولد لباد، كبير مستشاري رئيس المفوضية.
وأوضح بيان الوزارة، أن اللقاء بحث كذلك تطورات الأوضاع بالسودان، وفيه قدمت السيدة الوزيرة شرحا وافيا لمسار عملية الانتقال بالسودان وأشادت بالاتحاد الأفريقي لدعمه المتواصل للفترة الانتقالية، واستعداده لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح عملية انتقال سلس لحكم ديمقراطي مستدام.
ومن جانبه، أكد فكي على أهمية السودان، وحرص المفوضية على استقرار الأوضاع فيه وتقديم نموذج انتقال ناجح للحكم الديمقراطي.