الائتلاف يكشف وثائق عن مقتل 5210 سوريين على يد النظام بمستشفى في حمص

كشف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، عن قتل النظام السوري 5210 أشخاص بين عامي 2012 و2014 بأحد مستشفيات مدينة حمص، الواقعة وسط البلاد، ونشر وثائق مسرّبة تثبت المعلومات التي تمّ الكشف عنها.

وقال رئيس الائتلاف نصر الحريري، في مؤتمر صحافي من إسطنبول، إنّ عمليات التصفية حدثت في مستشفى عبد القادر الشقفة الواقع في حي الوعر الحمصي، وإنّ جميع المستندات المسربة هي رسمية صادرة عن النظام وممهورة بأختامه، وبعلم مسؤوليه وأجهزته الأمنية في المحافظة.

وأوضح أنّ "الشخص الذي سرّب هذه الوثائق كان شاهداً على تلك الجرائم، وسيكون حاضراً على خطوات العمل مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإنسانية حول هذه المستندات التي تثبت إجرام النظام وروسيا ضد أبناء سورية".

رئيس الائتلاف الوطني، نصر الحريري: الضحايا تحت التعذيب دفنوا في #مقبرة_تل_النصر في #حمص، كما تظهر لكم وثائق "#فيكتوري / #Victory"https://t.co/KNZkBFSJdz #تل_النصر #سوريا #حمص #الثورة_السورية @pofsoc @Nasr_Hariri

— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) July 9, 2021

وأضاف أن النظام "دفن هؤلاء القتلى في مقابر جماعية في مقبرة تل النصر في مدينة حمص دون إخبار ذويهم، في محاولة لتغطية جرائمه، وإبقاء مصير هؤلاء المعتقلين مجهولاً".

تقارير عربية

التحديثات الحية

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروعين بشأن إدخال المساعدات إلى سورية

وفي جلسة لمحكمة كوبلنز بألمانيا، يوم أمس الخميس، قال طبيب سوري - كان يعمل طبيباً مساعداً في مستشفى الهلال الأحمر الذي كان مجاوراً لفرع المخابرات رقم 251 بالعاصمة دمشق - إنه كان شاهداً على ما لا يقل عن 50 حالة وفاة، وإنه علم لاحقاً من زملائه أن حالات الوفاة كانت أكثر مما رآه.

وأشار إلى أنه وزملاءه عالجوا أكثر من 100 مريض، وتراوحت ساعات العلاج بين قرابة الساعتين وبين امتداد بعضها إلى خمس ساعات متواصلة في السجن الذي يقبع تحت أرض الفرع، لافتاً إلى أن تلك الحالات كانت مختلفة تماماً عن أي حالة مرضية تعلموها أثناء دراستهم للطب.

النظام دفن هؤلاء القتلى في مقابر جماعية في مقبرة تل النصر في مدينة حمص دون إخبار ذويهم

وعلى مدى سنوات الثورة السورية، تم تسريب عشرات آلاف الصور والأسماء لأشخاص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، ومن أشهر تلك الحوادث صور قيصر التي بلغ عددها 55 ألفاً (بمعدل أربع صور لكل جثة)، وفرضت الإدارة الأميركية على إثرها عقوبات على النظام.

وفي أواخر يونيو/ حزيران الفائت، ذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، أنّ حصيلة الذين قتلوا تحت التعذيب في سورية قد بلغت 14537 شخصاً منذ مارس/آذار 2011 حتى شهر يونيو 2021 بينهم 180 طفلاً و92 سيدة (أنثى بالغة)، والغالبية العظمى منهم قتلوا على يد قوات النظام.