الائتلاف السوري المعارض: أحداث أنقرة مؤسفة وآثارها سلبية

الائتلاف السوري المعارض: أحداث أنقرة مؤسفة وآثارها سلبية

18 اغسطس 2021
المسلط: لا نشك في أن العدالة ستتحقق من خلال القضاء (Getty)
+ الخط -

دان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، سالم المسلط، اليوم الأربعاء، الهجوم على أحياء يقطنها سوريون في العاصمة التركية أنقرة على خلفية مقتل شاب تركي على يد آخر سوري، معبراً عن الأسف الشديد لما حدث.
وقال رئيس الائتلاف، في بيان مصور: "نعبر عن أسفنا الشديد لأحداث الشغب التي طاولت أحياء يقطنها سوريون في العاصمة التركية أنقرة، أخيراً، إثر وفاة الشاب أمير هان يالتشن جراء مشاجرة مع شاب سوري، ما أسفر عن تعرُّض البعض من أهلنا السوريين للإصابة بينهم أطفال، وتعرُّض بعض الممتلكات للحرق والإتلاف."
وأضاف المسلط: "عزاؤنا لعائلةِ الشاب أمير هان الذي قضى في ذلك الحادث الأليم ندعو له بالرحمة والمغفرة، ونرجو لعائلته ومحبيه الصبر والسلوان، ولا نشك في أن العدالة ستتحقق من خلال القضاء والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات".

وأضاف رئيس الائتلاف: "إن هذه الأزمة وما رافقَها من ردود الفعل المفرطة جاءت بتأثير من خطاب الكراهية الذي يتبناه بعض الأطراف وبعض الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي دون النظر لآثاره الاجتماعية المدمرة، والذي يمثل ما جری، أخيراًن مثالاً عنها".

وشدد المسلط على أن "الكلمة أمانة، والكلمة مسؤولية، وفي عالمنا اليوم مع ما أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي من دور كبير في التأثير على الرأي العام والقدرة على التحريك السلبي والإيجابي للجمهور؛ نرى ضرورة الابتعاد عن أي خطاب يدعو إلى الكراهية أو يؤجج نار الفتنة، فالجريمة فردية ولا يجوز تعميمها، ومن غير المقبول بل من غير الأخلاقي أن تستغل جريمة قام بها شخص واحد ليتحمل نتائجها كل من ينتمي إليهم ذلك الشخص".
ولفت إلى أن الائتلاف الوطني السوري تواصل مع الحكومة التركية من أجل الوقوف على تداعيات الأمر، قائلاً: "لقد تواصلنا مع الجهات الرسمية التركية من أجل تطويق هذه التداعيات وآثارها السلبية على الشعبين الشقيقين، ومن أجل التعويض عن الأضرار الناجمة عنها، سعينا منذ اللحظة الأولى لاحتواء الحدث ووأد الفتنة، وقد كان لأهلنا السوريين الفضل الأكبر في ذلك".
وعاش آلاف السوريين المقيمين في منطقة ألتن داغ بالعاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي ساعات طويلة من الرعب، على خلفية هجمات نفذها مواطنون أتراك بعد مقتل شاب تركي في مشاجرة مع آخر سوري.
وتدخلت الشرطة وقوات مكافحة الشغب التركية، بعدما طاولت الهجمات منازل السوريين ومتاجرهم وسياراتهم وهو ما أظهره ناشطون من خلال مقاطع مصورة بثت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت تلك الهجمات بعد تحريضات عنصرية ضد السوريين من مسؤولين في المعارضة التركية وكتاب وصحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لاقت الحادثة انتقاداً واسعاً من الشارع التركي.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا أكثر من أربعة ملايين شخص وفق تقارير إعلامية، وجلهم لاجئون هربوا من الحرب التي شنها النظام السوري على مناطقهم، ويقيمون في الولايات التركية الكبيرة وقسم كبير منهم يقيم في إسطنبول.