الإليزيه: ماكرون سيختار رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة

09 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 01:21 (توقيت القدس)
لوكورنو خلال مقابلة متلفزة، 8 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعين رئيساً جديداً للوزراء خلال 48 ساعة، بعد استقالة سيباستيان لوكورنو، الذي أكد أن غالبية النواب يعارضون حل البرلمان وأن هناك فرصة لاعتماد الميزانية بحلول نهاية ديسمبر.

- لوكورنو أشار إلى أن الظروف مهيأة لتعيين رئيس وزراء جديد، وأن معظم الأطراف لا ترغب في حل الجمعية الوطنية، مما يعكس توافقاً سياسياً بعد مشاورات مكثفة.

- زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، حذرت من عرقلة تشكيل حكومة جديدة، داعية ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية أو الاستقالة، وسط ضغوط متزايدة على الرئيس الفرنسي.

أعلن قصر الإليزيه، في بيان، الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيختار رئيساً جديداً للوزراء خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة. وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وجه الشكر لرئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو على جهوده خلال اليومين الماضيين، وأقر باستنتاجاته بأن غالبية النواب يعارضون حل البرلمان، وبأن هناك أرضية للاستقرار، وأن الطريق لاعتماد ميزانية بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول ممكنة.

وفي وقت سابق اليوم، رأى لوكورنو أن الظروف مهيّأة كي يعيّن ماكرون رئيساً جديداً للحكومة في "غضون الساعات الـ48 المقبلة". وقال لوكورنو خلال مقابلة على المحطة العامة فرانس 2: "قلت لرئيس الجمهورية إن احتمال حلّ (البرلمان) تبدّد، وأعتبر أن الوضع يسمح للرئيس بتعيين رئيس للوزراء في غضون الساعات الـ48 المقبلة". وأشار إلى أن غالبية الأطراف لا ترغب في حلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات جديدة، كما تبيّن له في ختام المشاورات الأخيرة التي أجراها مع الأحزاب المختلفة في مسعى إلى إخراج البلاد من الأزمة السياسية.

وبعدما أحدثَ لوكورنو، الاثنين، أزمة لم تشهد فرنسا مثيلاً لها منذ أكثر من 70 عاماً بتقديمه استقالته بعد 14 ساعة من إعلان تشكيلة حكومته، سعى إلى إنجاز مهمة أسندها إليه ماكرون بإيجاد حل قبل مساء الأربعاء يجنّبه الاضطرار إلى حل البرلمان مجدداً. وأكّد لوكورنو بعد جولة جديدة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف السياسية وجود "رغبة" لدى الأحزاب التي شملتها المشاورات للتوافُق على إقرار الميزانية قبل نهاية السنة الحالية.

وحذَّرت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، من أن حزبها، التجمع الوطني، سيعوق تأليف أي حكومة جديدة، داعية ماكرون مجدداً إلى "حلّ" الجمعية الوطنية أو حتى إلى "تقديم استقالته". وقالت: "لن أمنح الثقة لأي حكومة. كفى. لقد طالت هذه النكتة كثيراً". وأضافت "أنتظر حلّ الجمعية الوطنية، أو استقالة (الرئيس إيمانويل ماكرون)، وهذا يناسبني أيضاً".

وازداد الضغط على الرئيس الفرنسي الذي تخلى عنه بعض أقرب الشخصيات السياسية إليه، كرئيس وزرائه السابق بين 2017 و2020 إدوار فيليب الذي دعاه إلى الاستقالة بشكل "منظّم" و"مشرّف" خلال بضعة أشهر، "بعد إقرار الموازنة". وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أودوكسا-باكبون" لحساب صحيفة لوفيغارو، الاثنين، أن 57% من الفرنسيين يرون أن رئيس الجمهورية "مسؤول بالكامل" عن استقالة رئيس حكومته، وأن 70% يؤيدون استقالته.

(رويترز، العربي الجديد)