الإفراج عن موظفة أردنية مختطفة لدى الحوثيين

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:42 (توقيت القدس)
مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، 15 سبتمبر 2021 (محمود حمود/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرجت جماعة الحوثيين عن لانا شكري كتاو، نائبة مدير مكتب اليونيسف في اليمن، بعد اختطافها في صنعاء، ووصلت إلى عمّان بفضل جهود وزارة الخارجية الأردنية.
- تم الإفراج عن كتاو ضمن صفقة مع الأردن، تضمنت إعادة قيادات حوثية إلى صنعاء، ونقلها على متن طائرة عسكرية أردنية.
- شهدت الفترة الأخيرة اعتقالات واسعة من قبل الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة، تزامنت مع تصعيد القمع بعد مقتل رئيس حكومة الجماعة في غارة إسرائيلية.

أفرجت جماعة الحوثيين، اليوم الخميس، عن نائبة مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأردنية لانا شكري كتاو، بعد اختطافها قبل عدة أيام من العاصمة صنعاء. وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن وصول كتاو إلى عمّان، بعد الإفراج عنها عقب احتجازها لعدّة أيام. وأكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية فؤاد المجالي أن جهود الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية أثمرت عن الإفراج عنها.

وأفادت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، بأن الإفراج الحوثي عن الموظفة الأممية تم وفق صفقة مع الجانب الأردني، تم بموجبها إعادة عدد من قيادات جماعة الحوثيين من مطار عمَّان إلى صنعاء، على رأسهم وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين هشام شرف. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم نقل المواطنة الأردنية والتي تعمل في المنظمة الدولية من مطار صنعاء على متن طائرة عسكرية أردنية.

وكانت جماعة الحوثيين قد اقتحمت، في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، مقر منظمة يونيسيف في صنعاء، وواصلت السيطرة على المبنى واحتجاز العاملين فيه، بما في ذلك نائبة ممثل المنظمة في اليمن كتاو، التي تعرضت للاختطاف والتحقيق عدة مرات منذ ذلك الحين وحتى الإفراج عنها. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان سابق إن "قوات تابعة للحوثيين، داهمت في 31 أغسطس/آب الماضي، عدة مكاتب تابعة للأمم المتحدة، واعتقلت ما لا يقل عن 19 موظفاً أممياً جديداً، ليضافوا إلى عشرات العاملين في المنظمة الدولية والمجتمع المدني المعتقلين منذ 2024".

وأضاف البيان أن موجة الاعتقالات الأخيرة بدأت بعد ثلاثة أيام من مقتل رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها، أحمد الرهوي رفقة وزراء آخرين، في غارة إسرائيلية، وهو ما "استخدمه الحوثيون لتبرير تصعيد قمعهم ضد اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بأساليب شملت اعتقال عمال الإغاثة، وإلصاق تهم التجسس بهم، في الوقت الذي أمضى العديد حياتهم في العمل على تحسين الأوضاع في بلادهم".

وكان جهاز تابع لجماعة الحوثيين قد أقدم في يونيو/ حزيران 2024 على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أحالت جماعة الحوثيين عددا من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى "النيابة الجزائية"، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، اثنان من اليونسكو وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الذين تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023.

وفي فبراير/شباط الماضي توفي الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أحمد باعلوي في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد، وذلك بعد أن قامت الجماعة باعتقاله في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي مع سبعة موظفين لبرنامج الغذاء العالمي.