الإعلان رسمياً عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

15 يناير 2025
رئيس الوزراء القطري في الدوحة، 12 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية وأميركية، يشمل إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة.
- أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إنهاء العدوان في غزة وحل القضية الفلسطينية، مشيداً بالدور الدبلوماسي لقطر والتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
- رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، مؤكداً على ضرورة إدخال المساعدات لغزة وتحقيق السلام المستدام من خلال حل الدولتين.

رئيس الوزراء القطري: جارٍ العمل على آليات تنفيذ اتفاق غزة

قطر ومصر والولايات المتحدة "ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق"

بايدن: القتال في غزة سيتوقف وسيعود الرهائن قريباً إلى عائلاتهم

أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، رسمياً، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وقال: "يسر قطر وأميركا نجاح جهود الوساطة بوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين"، مضيفاً: "مع موافقة الجانبين على الاتفاق، جارٍ العمل على آليات التنفيذ (...) تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الأحد المقبل".

وتابع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، أن "المرحلة الأولى تتضمن إدخال المساعدات وخروج المرضى". وأردف أن حماس ستطلق سراح 33 أسيراً، وإسرائيل ستطلق سراح أسرى فلسطينيين. وأكد قائلاً: "ما توصلنا إليه بداية، والمسؤولية تقع على الطرفين لمواصلة المسار"، مشدداً على أن قطر ومصر والولايات المتحدة "ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق". وأكد أن "قطر ستستمر في مساعدة الأشقاء في غزة ونتمنى أن تكون آخر الحروب".

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "شهدنا زخماً بدأ الشهر الماضي، وما رأينا من التعاون الأميركي من الإدارتين (إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب) ساهم في الوصول إلى هذه اللحظة"، مضيفاً: "نحن لدينا إيمان كبير أوصلنا إلى هذه اللحظة، ونأمل أن تحقق لنا السلام في نهاية المطاف". وأوضح أنه "سيتم التوافق على الآليات للإشراف على الاتفاق، ونأمل أن تكون جاهزة يوم التنفيذ"، مبرزاً أنه "ستكون هناك آلية متابعة وللإبلاغ عن أي انتهاكات لمعالجتها".

من جهته، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن آل ثاني، إنه يأمل أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن "الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول إلى هذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي، ونشكر جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية على جهودهما المقدرة".

بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن من شأنه إنهاء القتال في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وقال في البيت الأبيض: "أستطيع أن أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بين إسرائيل وحماس". ولفت إلى أنه جرى التوصل إلى الاتفاق "بعد 15 شهراً من المعاناة وستتبعه زيادة في المساعدات الإنسانية للقطاع". وأضاف: "القتال في غزة سيتوقف، وسيعود الرهائن قريباً إلى ديارهم وعائلاتهم".

وأشار إلى أنه "يوجد 3 عائلات أميركية لديها رهائن أحياء في غزة، بينما يوجد 4 عائلات تنتظر استعادة رفات أحبائهم"، مضيفاً أنه "بموجب هذه الصفقة، سيُعاد جميع هؤلاء إلى ديارهم"، كاشفاً عن أن "الرهائن الأميركيين سيُطلَق سراحهم في المرحلة الأولى". وقال: "لا أستطيع أنا ونائبة الرئيس الانتظار للترحيب بهم"

وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: "اليوم، وبعد أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لمّ شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهراً في الأسر".

بدوره، عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، "بعد جهود مضنية بوساطة مصرية قطرية أميركية"، ودعا في بيان إلى "الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي دون أي عراقيل"، مشدداً على أن "تحقيق السلام المستدام يتطلب حل الدولتين ليعمّ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة". وذكر السيسي أن "مصر ستظل وفية لعهدها داعمة للسلام العادل وشريكاً مخلصاً في تحقيقه"، مجدداً دعم بلاده لـ"الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى يتحقق السلام والاستقرار".