الإدارة الذاتية تعلن مبادرة النقاط الـ10 لـ"بناء سورية الجديدة"

16 ديسمبر 2024
رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية حسين عثمان (موقع الإدارة الذاتية)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية عن "مبادرة الحوار السوري لبناء سورية الجديدة"، داعية إلى حوار مع الحكومة السورية في دمشق لإنهاء الإقصاء والتهميش وتحقيق مصلحة جميع السوريين.
- تتضمن المبادرة عشر نقاط رئيسية، منها الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، ووقف العمليات العسكرية، وضمان عودة المهجرين، والمشاركة الفعالة للمرأة، وتوزيع الثروات بشكل عادل، واستمرار محاربة الإرهاب.
- رفعت الإدارة الذاتية علم الاستقلال، مشيرة إلى انتهاء حقبة القمع، وأكدت على أهمية التغيير لبناء سورية جديدة تضمن حقوق جميع السوريين، مع التركيز على دور الأكراد.

أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، اليوم الاثنين، عن "مبادرة الحوار السوري لبناء سورية الجديدة"، ودعت إلى "حوار طارئ" مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق. وقالت في بيان صدر عنها إن سورية دخلت في مرحلة جديدة، ودعت إلى "التكاتف من أجل الخروج من الفترة الانتقالية بنجاح"، مؤكدة أن "سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سورية يجب أن تنتهي، ويجب أن تشارك جميع القوى السياسية في بناء سورية الجديدة، بما فيها الفترة الانتقالية". ودعت في بيانها إلى "وضع المصالح الوطنية المشتركة فوق كل الاعتبارات". وأكدت أنَّ التعاون بين "الإدارة الذاتية" والإدارة السياسية في دمشق "سيكون في مصلحة جميع السوريين، وسيُسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة العصيبة بنجاح".

وشملت مبادرة الإدارة الذاتية التي أعلنت 10 نقاط:

  1.  الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحمايتها من الهجمات التي تشنها الدولة التركية ومرتزقتها.
  2. وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنَّاء.
  3. اتخاذ موقف التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين، فسوريا بلد غني بمكوناته وأطيافه ويجب الحفاظ على هذا الغنى والتنوع على أساس ديمقراطي عادل.
  4. عقد اجتماع طارئ تشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.
  5. المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية.
  6. التأكيد أنَّ الثروات والموارد الاقتصادية يجب أن تُوزّع بشكل عادل بين كل المناطق السورية باعتبارها ملكاً لجميع أبناء الشعب السوري.
  7. ضمان عودة السكان الأصليين والمهجرين قسراً إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديمغرافي.
  8.  مع التطورات التي حصلت في سورية، نؤكد استمرارنا بمحاربة الإرهاب، لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتعاون المشترك بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي.
  9.  إنهاء حالة الاحتلال، وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار.
  10.  نرحب بالدور البنَّاء للدول العربية، والأمم المتحدة، وقوى التحالف الدولي، وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، ونحثهم جميعاً على أن يؤدوا دوراً إيجابياً وفعالاً في تقديم المشورة والدعم للشعب السوري، وتقريب وجهات النظر بين أطيافه ومكوناته بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن السوري.

وكان رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية حسين عثمان قد قال، خلال مؤتمر صحافي في الرقة، اليوم الاثنين: "ندعو إلى وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنَّاء"، وذلك بعد أكثر من أسبوع من إطاحة الفصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، بشار الأسد.

وتزامنا، سيطرت فصائل الجيش الوطني السوري العامل ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية"، الأسبوع الماضي، على مدينة منبج، أبرز معاقل قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشرقي، وسط تحضيرات لشن عملية عسكرية أخرى تهدف إلى إبعاد "قسد" من مدينة عين العرب (كوباني)، بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.

وتدعم الولايات المتحدة الأميركية منذ انطلاق الثورة قوات سوريا الديمقراطية التي تصنفها أنقرة إرهابية، والتي شكّلت بالنسبة لواشنطن ذراعها العسكرية في سورية، أو "حليف الميدان" لمحاربة تنظيم "داعش". وبينما ظلّت "قسد" تسيطر منذ سنوات على ما يسمى "سورية المفيدة" شرقاً، حيث الثروات الاقتصادية لهذا البلد، فإن أي سلطة قادرة ومتمكنة في دمشق لن يكون بإمكانها العمل وإعادة الروح لاقتصاد البلاد المتهالك من دون تلك المناطق.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت، الخميس الماضي، عن رفع علم الاستقلال (علم الثورة السورية) على مؤسساتها ومجالسها والمرافق التابعة لها في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سورية، وقالت في بيان إن "مجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سورية أعلن رفع العلم السوري (الثورة السورية) على جميع المجالس والمؤسسات والإدارات والمرافق التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعات الإقليم كافة"، وأشارت إلى أنه "بمناسبة انتهاء حقبة القمع والتسلط التي فرضها النظام السوري على الشعب لأكثر من نصف قرن، والتي عانى خلالها السوريون من الظلم والتهميش والإقصاء، يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر". 

وجاء قرار الإدارة الذاتية بعد تأكيد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (جناحها العسكري)، أن "التغيير فرصة لبناء سورية جديدة.. تضمن حقوق جميع السوريين". وكان قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع قد قال، في مقطع فيديو خلال لقاء عدد من الإعلاميين، إن "الأكراد جزء من الوطن، وقد تعرضوا لظلم كبير كما كل الشعب السوري بفعل نظام الأسد"، مشيرًا إلى أنهم أيضا "جزء أساسي من سورية الجديدة"، معربا عن أمله في أن "يأخذ كل مظلوم حقه بالقانون"، واستطرد قائلا "لن يكون هناك ظلم بعد اليوم على أهلنا الكرد".

المساهمون