"الإدارة الذاتية" تعلن عدم التزامها بمخرجات الحوار السوري

25 فبراير 2025
خلال تحضيرات الحوار الوطني السوري في دمشق، 17 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية عن تحفظها على مؤتمر الحوار السوري، معتبرة أنه لم يلبِ تطلعات الشعب ولم يمثل كافة مكوناته، مما أدى إلى نتائج بعيدة عن الحوار والتفاهم.
- انتقدت الإدارة الذاتية المؤتمر رغم التقارب مع الحكومة السورية و"قوات سورية الديمقراطية"، واعتبرته غير قادر على حل الأزمة السورية، مشيرة إلى ضرورة دعوة القوى الكردية لتحقيق بديل ديمقراطي.
- رحبت السعودية بانعقاد المؤتمر، معربة عن أملها في تعزيز الوحدة الوطنية ودعمها لأمن واستقرار سورية وسيادتها.

أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية، تحفظها على مؤتمر الحوار السوري وقالت إنها غير ملتزمة بتطبيق مخرجاته. وجاء في بيان صدر عن الإدارة الذاتية (الذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطية) أن المؤتمر الوطني كان أحد مطالب الشعب السوري لتحقيق أهداف ثورته، واعتبرت أن الخطوات التي تخطوها إدارة تصريف الأعمال في سورية، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت مخيبة للآمال.

وأضاف بيان الإدارة الذاتية: "كان يتوجب تشكيل لجنة متكاملة للإعداد لهذا الحوار والتحضير له، ومن ثم مناقشة تمثيل الذين سيحضرونه، وبعد ذلك يتم عقد مؤتمر حوار وطني جامع، واعتبرت الإدارة أن كل ما حدث "بعيد كل البعد عن ما طمح إليه السوريون ويطمحون له". ووصفت الإدارة الذاتية اللجنة التي شكلت للتحضير للمؤتمر بأنها لا تمثل مكونات الشعب السوري، وقالت إن تصريحاتهم "كانت بعيدة عن لغة الحوار وتقريب وجهات النظر".

واعتبرت "الإدارة الذاتية" أن الاجتماعات "لم يشارك فيها الممثلون الحقيقيون للشعب، وهي أقرب إلى "الإقصاء والتهميش". وقالت في ختام بيانها أنها هذا المؤتمر "لا يمثل الشعب السوري، ونحن، كجزء من سورية، ولم يتم تمثيلنا، نتحفظ على هذا المؤتمر شكلاً ومضموناً، ولن نكون جزءاً من تطبيق مخرجاته". وكان مؤتمر الحوار السوري أنهى أعماله اليوم الثلاثاء، بعد أن استمر على مدى يومين وانتهى بإصدار بيان ختامي شدد فيه على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وبناء جيش وطني احترافي، واعتبار أي جماعات مسلحة خارجة عن القانون، داعياً إلى الإسراع بإعلان دستور يسد الفراغ الدستوري.

وخلال الأسابيع الأخيرة، عقدت عدة اجتماعات بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سورية الديمقراطية (قسد) توصل فيها الطرفان إلى دمج المؤسسات العسكرية والأمنية ضمن مؤسسات الدولة، إذ تم الاتفاق على دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، بهدف توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية.

وحول أسباب بيان الإدارة الذاتية رغم التقارب المعلن بين الحكومة السورية و"قسد"، قال طلال محمد رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، (أحد أحزاب الإدارة الذاتية) إن معاناة 13 عاماً من الحرب لا يمكن حلها بعقد مثل هكذا مؤتمر. وأضاف أنه ليس من صلاحيات الحكومة السورية المؤقتة عقد مؤتمر كهذا ذي لون واحد وأيديولوجية متشابهة.

وأضاف في حديث مع "العربي الجديد": "كنا نتوقع خطوات أكثر إيجابية من الإدارة في دمشق"، مؤكداً أن هناك قوى وطنية في شمال شرق سورية من القوى الكردية كان يجب دعوتها لا سيما أنها تمثل القضية والقومية الكردية. واعتبر محمد أن مخرجات هذا المؤتمر لن تحل الأزمة السورية ولن توجد بديلاً ديمقراطياً بحسب رأيه.

وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي، هنأ قبل أيام، أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة البلاد، معرباً عن دعمه لتعزيز التواصل بين جميع السوريين. ودعا عبدي الشرع لزيارة مدن شمال شرقي سورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف مكونات الشعب، مؤكداً التزام "قسد" بإخراج جميع المقاتلين غير السوريين من صفوفها، ومشدداً على أن الهدف هو تشكيل جيش سوري بهوية وطنية.

ترحيب سعودي بالمؤتمر

من جانب آخر، رحبت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، وقالت إنها تأمل أن يسهم هذا الحوار في تحقيق تطلعات السوريين وتعزيز وحدتهم الوطنية. وأكدت الخارجية دعم المملكة لجهود بناء مؤسسات الدولة السورية وتحقيق الاستقرار والرخاء لمواطنيها، مجددةً موقف المملكة الداعم لأمن واستقرار سورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

المساهمون