"الإدارة الذاتية" تنتقد تشكيل الحكومة السورية الجديدة: لن ننفذ قراراتها مستقبلاً

انتقدت "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سورية، اليوم الأحد، تشكيل الحكومة السورية الجديدة ووصفتها بأنها "لا تراعي التنوع"، وأكدت أنها "لن تنفذ مستقبلاً قراراتها". وقالت الإدارة الذاتية، وهي الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في بيان صدر عنها، إن الحكومة التي أُعلِنَت في دمشق السبت "تشابهت بشكل كبير مع سابقتها، من حيث عدم أخذ التنوع في سورية بعين الاعتبار، ومواصلة إحكام طرف واحد السيطرة عليها، وعدم حصول تمثيل عادل وحقيقي لجميع مكونات الشعب السوري".

واعتبرت "الإدارة الذاتية" أن هذه السياسات التي تصر الإدارة السورية الجديدة على انتهاجها إنَّما "تعيدنا إلى المربع الأول، من حيث استئثار طرف واحد بالحكم وإقصاء المكونات والأطياف السورية من العملية السياسية ومن إدارة شؤون البلاد". وأكدت الإدارة الذاتية أن "أيَّة حكومة لا تعبّر عن التنوع والتعدد الموجود في سورية لن تستطيع إدارة البلاد بشكل سليم وإخراجها من الأزمة التي تعاني منها، وإنما ستزيد من تعميق الأزمة".

وختمت "الإدارة الذاتية" بيانها بالقول: "لن نكون معنيين بتطبيق وتنفيذ القرارات الصادرة عن هذه الحكومة، فهذا الإصرار على تكرار أخطاء الماضي سيضر السوريين، ولن يؤدي أبداً إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يمكن أن تضع الحلول للقضايا العالقة والمشاكل والأزمات التي تعيشها سورية". وطالبت بالكفّ عن "انتهاج سياسات الإقصاء والتهميش والاتجاه إلى احتضان جميع أبناء الشعب السوري من كل المكونات والأديان والطوائف".

تقارير عربية

التحديثات الحية

السوريون والحكومة الجديدة: آمال عريضة بتجاوز التحديات

وأدّى وزراء الحكومة الانتقالية في سورية، مساء أمس السبت، اليمين أمام الرئيس أحمد الشرع، الذي ألقى كلمة خلال مراسم إعلان تشكيلها، قال فيها إنّ البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب التلاحم والوحدة، مضيفاً أن سورية تشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتها الوطنية. وتألفت الحكومة من 23 وزيراً، بينهم امرأة وحيدة، هي هند قبوات، وزيرة الشؤون الاجتماعية، وحافظ وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، في الحكومة المنصرفة، على منصبيهما.