"الإدارة الذاتية" تتهم تركيا بارتكاب مجزرة بحق مدنيين في عين العرب

17 مارس 2025
قصف للجيش التركي في تل رفعت، 27 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قصف تركي يودي بحياة 9 مدنيين في قرية برخ بوتان شمال سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الحادثة وتحويلها لمحكمة الجنايات الدولية.
- استمرار الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق جسر قرة قوزاق وسد تشرين، مع عدم تأثير الاتفاق بين قائد "قسد" والرئيس السوري على الأرض.
- انتهاكات مستمرة في عفرين من قبل الفصائل ضد الأكراد، وسط مطالبات بتولي الأمن العام السوري مسؤولية ضبط الأمن وإخراج الفصائل.

قتل 9 مدنيين من أهالي قرية برخ بوتان، في منطقة عين العرب كوباني، في ريف محافظة حلب، شمال سورية، جراء قصف تركي استهدف القرية مساء أمس الأحد، وفق بيان صدر عن الإدارة الذاتية اليوم الاثنين. وذكرت الإدارة الذاتية في بيانها أن عمليات القصف أسفرت عن مقتل 9 مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح. واتهمت في بيانها الجيش التركي بـ"ارتكاب مجزرة أمام أعين المنظمات والمجتمع الدولي"، وطالبت بفتح تحقيق دولي بهذا الخصوص وتحويل ملفات المجازر وجرائم الحرب إلى محكمة الجنايات الدولية.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر ميدانية في المنطقة أن طائرات تركية قصفت خلال ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد موقعاً تعمل فيه عائلة في الزراعة جنوب مدينة عين العرب، الأمر الذي أسفر عن مقتل 9 أفراد من عائلة واحدة، إضافة إلى إصابة اثنين من أفراد العائلة نقلوا إلى المشفى، ولفتت المصادر إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها منطقة سكنية للقصف.

وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن مناطق جسر قرة قوزاق وسد تشرين لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بين فصائل الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مؤكدة أن الاتفاق الموقع بين قائد "قسد" مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع لم يكن له انعكاسات فعلية على أرض الواقع من خلال المواجهات، في الوقت الذي استمرت فيه "قسد" بملاحقة مؤيدي الحكومة السورية في مناطق سيطرتها.

انتهاكات في عفرين

وفي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، تستمر انتهاكات الفصائل بحق المواطنين الأكراد في المنطقة، حيث اعتدت مجموعة من الفرقة 25 التي يقودها محمد الجاسم الملقب "أبو عمشة" على مدنيين أكراد في ساحة النبع بناحية شيح حديد بريف عفرين. ووقع هذا الاعتداء على خلفية ترحيب أهالي المنطقة بدخول الأمن العام، وفق ما أكد الأهالي لـ"العربي الجديد". ومن بين المواطنين الكرد السوريين الذين تعرضوا للضرب كان أحمد سليمان شيخو، حيث أوضح الأهالي أن الأمن العام زار شيخو في منزله للتحقيق في الحادثة، وجرى إجراء فحوصات طبية للشاب على خلفية الاعتداء.

يُشار إلى أن العديد من العوائل النازحة من منطقة عفرين بدأت بالعودة مؤخرًا بعد سقوط النظام السوري، مع شكاوى من استمرار التجاوزات المرتكبة من قبل الفصائل، حيث طالب الأهالي بتولي الأمن العام السوري مسؤولية ضبط الأمن في المنطقة وإخراج باقي الفصائل.

المساهمون