الإدارة الأميركية تعطي تعليمات لوكالة الاستخبارات بتكثيف التجسس على غرينلاند

07 مايو 2025   |  آخر تحديث: 17:24 (توقيت القدس)
علم غرينلاند في قرية إيغاليكو بالجزيرة، 5 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تكثف الولايات المتحدة جهودها الاستخبارية حول غرينلاند، مع إصرار الرئيس ترامب على الاستحواذ عليها، حيث تركز العملية على حركة استقلال الجزيرة واستغلال الموارد، باستخدام الأقمار الصناعية والجواسيس.
- أكد ترامب عدم استبعاد الاستيلاء على غرينلاند بالقوة، مشيرًا إلى أهمية الجزيرة الاستراتيجية والاقتصادية، بينما زار نائب الرئيس الأميركي قاعدة هناك، مؤكدًا إمكانية التوصل لاتفاق دون استخدام القوة.
- رفضت الدنمارك ضم غرينلاند، مشددة على استقلالها الذاتي، فيما تعتبر واشنطن الجزيرة غنية بالموارد الطبيعية المهمة للاقتصاد الأميركي.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية تكثف جهودها في جمع معلومات عن جزيرة غرينلاند مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على الاستحواذ على الجزيرة. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين مطلعين، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ووكالة استخبارات الدفاع، ووكالة الأمن القومي، تلقت الأسبوع الماضي رسالة من مسؤولين تحت إشراف مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، تؤكد ضرورة جمع معلومات متعلقة بالجزيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن العملية ستركز على معرفة المزيد عن حركة استقلال غرينلاند والمواقف من استغلال الولايات المتحدة الموارد في الجزيرة، وتحديد هوية الأشخاص في الجزيرة والدنمارك الذين يدعمون الأهداف الأميركية في غرينلاند، وذلك عن طريق استخدام أقمار المراقبة، واعتراض الاتصالات، والجواسيس على الأرض.

ويعد هذا التوجيه أولى الخطوات الملموسة، التي اتخذتها إدارة ترامب نحو تحقيق رغبة الرئيس المُصرّح بها مرارًا وتكرارًا في الاستحواذ على غرينلاند.

وأكد ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية للصحيفة، إن الجزيرة لم تكن هدفًا رئيسيًا لجمع المعلومات الاستخبارية الأميركية تاريخيًا، مضيفًا أن موارد جمع المعلومات الاستخبارية كانت محدودة بطبيعتها وأنها لم توجه نحو الدول الحليفة.

يوم الأحد الماضي، صرح ترامب عندما سئُل في مقابلة مع قناة إن بي سي نيوز عمّا إذا كان يستبعد الاستيلاء على غرينلاند بالقوة قائلا: "لا أستبعد ذلك. لا أقول إنني سأفعل ذلك، لكنني لا أستبعد أي شيء. نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند هي مجموعة صغيرة جدًا من السكان، وسنعتني بهم، وسنعتز بهم".

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، زار نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، قاعدة أميركية في الجزيرة، وهو ما أثار سكان غرينلاند والدنمارك، وقال فانس من هناك: "لا نعتقد أن القوة العسكرية ستكون ضرورية أبداً. نعتقد أن شعب غرينلاند عقلاني (...) وسنتمكن من إبرام اتفاق على طريقة دونالد ترامب لضمان أمن هذه المنطقة، وكذلك أمن الولايات المتحدة الأميركية".

وكانت رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن، قالت خلال زيارة إلى إقليم غرينلاند في إبريل/ نيسان الماضي، في تصريح بالإنكليزية توجّهت فيه إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "لا يمكنكم أن تضموا بلداً آخر"، مشدّدة على أنّ الدنمارك لن ترضخ.

يُذكر أن غرينلاند، التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك إلى جانب جزر فارو، تقع على بعد 2900 كيلومتر من الدنمارك، وتكتسب أهمية استراتيجية كبرى بسبب موقعها في القطب الشمالي ومواردها الطبيعية الغنية. وتقول واشنطن إن الجزيرة تمتلك إمدادات وفيرة من المعادن الأرضية النادرة التي من شأنها دعم الجيل القادم من الاقتصاد الأميركي.

المساهمون