الأوروبيون يدعون إيران إلى "وقف التصعيد النووي والعودة للتعاون"

الأوروبيون يدعون إيران إلى "وقف التصعيد النووي" والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية

30 يونيو 2022
عدم إحراز تقدم في المحادثات النووية متعددة الأطراف في الدوحة (Getty)
+ الخط -

دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة للاتفاق النووي الإيراني، اليوم الخميس، طهران إلى وقف التصعيد و"معاودة التعاون الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة عدم إحراز تقدم في المحادثات متعددة الأطراف في الدوحة.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، لوسائل الإعلام إلى جانب ممثل بريطانيا جيمس كاريوكي، وألمانيا كريستوف هوسغن: "ندعو إيران إلى وقف تصعيدها النووي والعودة إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير، بما يعود بالمنفعة على شعب وأمة إيران".

وأضاف السفير الفرنسي، في بيان مشترك، أن "برنامج إيران النووي بات الآن أكثر تقدماً من أي وقت مضى"، في حين من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عادياً حول الملف النووي الإيراني.

وتابع السفير الفرنسي: "الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحريك الاتفاق النووي الإيراني أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ مطلع مارس/آذار. ونأسف لأن تكون إيران رفضت حتى الآن اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية وواصلت تصعيدها النووي".

واستنكر قائلاً: "لسوء الحظ على حد علمنا، خلال الاجتماع الذي اختتم أمس في الدوحة، رفضت إيران مرة أخرى اغتنام الفرصة وقدمت بدلاً من ذلك مطالب جديدة غريبة وغير واقعية".

بدوره، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج وجود "صفقة جيدة" لإحياء الاتفاق النووي، داعياً الأطراف المعنية لانتهاز هذه الفرصة. واعتبر أن "غياب الثقة" وراء عرقلة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وأمام وسائل الإعلام، دعت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن نيسون، التي تدير الملف الإيراني في مجلس الأمن، إلى عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وقالت "ما زلنا نؤمن بأن جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة بالطبع، يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات".

واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي 

من جهته، أعلن نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، استعداد الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي "بشكل كامل".

وقال في جلسة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ما زالت مستعدة "للعودة الكاملة" إلى الاتفاق النووي.

وأوضح أن إيران هي "التي لم تبدِ حتى الآن أي حرص على إبرام اتفاق"، لافتاً إلى قلق واشنطن إزاء خطوات اتخذتها طهران تقوض مراقبة الوكالة الدولية.

وأشار المسؤول الأميركي في حديثه إلى إزالة طهران الكاميرات ومعدات المراقبة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة المرتبطة بالاتفاق النووي. وتابع: "مثل هذه الخطوات تجعل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي أكثر صعوبة".

وفي السياق، لفت ميلز إلى "خيبة أمل" واشنطن إزاء مواقف طهران الأخيرة، خلال الاجتماعات غير المباشرة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.

وأردف: "خلال زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لطهران السبت الماضي، وفي المناقشات غير المباشرة التي أجريت في الدوحة هذا الأسبوع، واصلت إيران تقديم مطالب تتجاوز الاتفاق النووي". واستدرك: "لا يزال يتعين على إيران إظهار إصرار حقيقي لإبرام اتفاق وإنهاء الأزمة النووية الحالية ورفع العقوبات عنها".

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أنها "تشعر بخيبة" من المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن الملف النووي التي بدأت في الدوحة، الثلاثاء، حيث "لم يحرز أي تقدم"، بحسب واشنطن، التي تعتبر أن هذه الجولة "انتهت". لكن ايران أعلنت، الخميس، أنها "مصممة" على مواصلة المفاوضات التي تجري حتى الآن بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة.

وتهدف المحادثات التي أطلقت في إبريل/نيسان 2021 إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015، وحمل إيران على الوفاء الكامل بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون