الأنصاري: واثقون بسير اتفاق غزة بشكل كامل ونستعد للمرحلة الثانية

21 يناير 2025
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت قطر عن رضاها بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى التزام الأطراف المعنية، ودخول أكثر من 900 شاحنة إلى القطاع، مع تسهيل حركة المواطنين والمساعدات.
- كشف المتحدث عن زيارة مرتقبة لأمير قطر إلى سورية، واستمرار المساعدات القطرية، مع دعوة لرفع العقوبات الدولية لدعم إعادة بناء سورية وتضافر الجهود الدولية لحل الأزمة.
- دعت قطر مجلس الأمن لدور فاعل في تنفيذ الاتفاق، مؤكدة جهودها في الوساطة والمساعدات، وتدشين جسر بري لإمداد غزة بالوقود، مع رفض أي إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية.

الأنصاري: هناك التزام من الطرفين باتفاق غزة

عملية التبادل الثانية ستتم في نهاية الأسبوع

تحفّظ الأنصاري على ذكر تفاصيل المرحلة الثانية لضمان نجاحها

عبّر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء عن الرضا على مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً "نحن على ثقة بسير الاتفاق بشكل كامل"، مشيراً إلى أنّ فرق الوساطة تعمل على تنسيق عملية التبادل الثانية التي ستتم في عطلة نهاية الأسبوع، على أن يليها تسهيل لتنقل الفلسطينيين بين جنوب وشمال القطاع.

وقال الأنصاري في المؤتمر الصحافي الأسبوعي: "راضون عن مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. نحن على ثقة بسير الصفقة بشكل كامل، وما شاهدناه على أرض الواقع هو التزام كامل بالتنفيذ، وهناك أكثر من 900 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة". وأضاف: "نتحفظ على ذكر تفاصيل المرحلة الثانية لضمان نجاحها"، داعياً إلى دعم دولي كامل للاتفاق والضغط على الطرفين لضمان تنفيذه. وقال: "يبدأ تحرك المواطنين من الجنوب إلى شمال (قطاع غزة) في اليوم السابع، وسيعلن في حينها عن الإجراءات التي سيجرى تطبيقها"، مضيفاً أن "الضمانة لتطبيق الاتفاق.. المراقبة من قبل الوسطاء، والضغط الدولي". وأردف أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء، معرباً عن خشيته "مما سيظهر في غزة بعد وقف إطلاق النار".

ولفت إلى أن "كافة تفاصيل الاتفاق يتم مناقشتها عبر غرفة العمليات" التي تستعد للمرحلة الثانية، مشيراً إلى أنّ "إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب دعمت الاتفاق وكذلك الإدارة السابقة (جو بايدن).. وكانت المشاركة إيجابية من الجانبين". ولفت المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى أنّ قطر دشنت جسراً لإمداد قطاع غزة بالوقود حيث وصلت 25 شاحنة أمس الاثنين.

ورجّح مسؤول في حركة حماس الفلسطينية، أمس الاثنين، أن تفرج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، مقابل إفراج الحركة عن أربع مجندات إسرائيليات، في ثاني جزء من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في الحركة ناهد الفاخوري، وفق مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، إنّ "الجزء الثاني من المرحلة الأولى سيبدأ تنفيذها السبت المقبل 25 يناير (كانون الثاني الحالي)".

الأنصاري: أمير قطر سيزور سورية قريباً

وحول الملف السوري، كشف الأنصاري عن أنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور دمشق قريباً، مضيفاً أنّ الدوحة ستواصل المساعدات عبر الجسر الجوي إلى سورية. وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد زار سورية في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري. وأكّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أنّ الوضع في سورية يتطلب تضافر الجهود الدولية، مطالباً برفع العقوبات على سورية لما لها من أثر سلبي على إعادة بناء الدولة السورية.

قطر تدعو مجلس الأمن إلى دور فاعل لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار 

وطالبت دولة قطر، أمس الاثنين، مجلس الأمن "بتحمل مسؤوليته في القيام بدور مهم وفاعل لضمان أن يحقق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة النتائج الإيجابية المتوخاة منه، من خلال اعتماد قرار ملزم يدعم الاتفاق ويؤكد على تنفيذه الكامل". جاء ذلك في بيان لدولة قطر ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، حول بند الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها قضية فلسطين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وأشارت آل ثاني إلى أن "دولة قطر بذلت منذ البداية جهودا مخلصة للوساطة، تكللت بتوصل الطرفين إلى اتفاق".

وقالت إن بلادها "لم تدخر جهداً في مساعيها على مدى الخمسة عشر شهراً الماضية"، مؤكدة أن الدوحة "تتطلع إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إدخالها وإيصالها في القطاع". وأضافت أن دولة قطر لن تدخر جهدا في تقديم الدعم للأسر المنكوبة ولرفع معاناة الأهالي، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أُعلن عن تدشين جسر بري لإمداد قطاع غزة بالوقود.

وأكدت آل ثاني أنه "من الضروري رفض أية إجراءات تقوض الحل المستدام للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وانتهاك المقدسات الدينية، إذ تأمل دولة قطر أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بداية لمرحلة جديدة للعمل الجاد على حل القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب هي شأن فلسطيني بحت.

المساهمون