الأنصاري: لا رد إسرائيلياً على مقترح الهدنة ونحاول بحث نموذج مختلف

02 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:30 (توقيت القدس)
ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، 26 أغسطس 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لم ترد إسرائيل على مقترح حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي يشمل هدنة 60 يوماً وإدخال مساعدات لغزة، بينما تتنصل من الجهود الدبلوماسية وتواصل خططها لاحتلال غزة.
- قطر منفتحة على الحلول الممكنة وتواصل الوساطة الدولية للضغط على إسرائيل لقبول الصفقة، لكن لا يوجد حالياً سوى العرض الذي وافقت عليه حماس.
- تستعد إسرائيل لاحتلال غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، مما يهدد الفلسطينيين، ويدعو الأنصاري المجتمع الدولي لتشكيل موقف موحد وفتح المعابر.

الأنصاري: ما نراه على أرض الواقع المزيد من القتل

ترفض إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة

يتجاهل نتنياهو انتظار الوسطاء للرد الإسرائيلي

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم ترد حتى الآن على الوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس. وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في مقر وزارة الخارجية في الدوحة: "ليس هناك رد إسرائيلي على الوسطاء حتى الآن، وهناك اتصالات للعودة إلى المفاوضات"، التي تنصلت منها حكومة الاحتلال تماماً، قبل إعلانها عن مخطط لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها لاستكمال الإبادة الجماعية.

وفي سؤال لمراسل "العربي الجديد" بشأن إمكانية طرح الوسطاء مبادرة جديدة تقوم على صفقة شاملة في ظل التعنت الإسرائيلي، قال الأنصاري إنّ هناك اتصالات تجري حالياً للوصول إلى نمذجة مختلفة للوصول إلى اتفاق، مضيفاً: "لن أخوض في تفاصيل هذه الاتصالات، لكن نحن منفتحون على جميع الحلول بكل أشكالها إذا كان من ممكن أن تصل بنا إلى اتفاق، لكن في الوقت الحالي العرض الموجود على الطاولة هو الخطة المعلن عنها سابقاً ووافقت عليها حماس، غير ذلك بشكل رسمي ليس هناك شيء على الطاولة سوى الاتصالات وتبادل الأفكار".

وأضاف الأنصاري أن خطة إسرائيل لاحتلال غزة تضع الجميع أمام التهديد، بمن فيهم المحتجزون الإسرائيليون، وقال: "ما نراه على أرض الواقع، المزيد من القتل والمزيد من التوسع"، مضيفاً "ليس لدى الوساطة سوى التواصل مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لقبول الصفقة ووقف إطلاق النار"، وأشار إلى اتصالات "تجري حالياً"، رافضاً الخوض في تفاصيلها، واكتفى بالقول "العرض لا يزال موجوداً على الطاولة".

وترفض إسرائيل حتى الساعة الردّ على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حركة حماس، والذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يُتَّفَق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية. وقال الأنصاري "لا يمكن أن يقبل المجتمع الدولي ربط القضية الإنسانية بوجود صفقة لإطلاق الأسرى"، ودعا إلى "فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة"، لافتا إلى أن خطوات إسرائيل تلقى معارضة إقليمية ودولية واضحة، كما دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تشكيل موقف موحد لإيقاف إسرائيل، وقال: "لا فائدة من انتظار عملية السلام بينما لا يوجد طرف إسرائيلي يريد هذه العملية".

ويتجاهل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتظار الوسطاء (مصر وقطر) للرد على مقترح التهدئة، فيما قال، في 20 أغسطس/ آب الماضي، إنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء جولة جديدة من تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط عشية استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، التي تشكّل فصلاً جديداً من فصول الإبادة. وحذر جهاز الدفاع المدني في القطاع من توجه الاحتلال نحو إخلاء محافظتي غزة والشمال، وإجبار الآلاف من قاطنيها على النزوح القسري إلى مناطق يدعي الاحتلال أنها "إنسانية وآمنة"، في وسط وجنوب قطاع غزة.

من جهة أخرى، رد الأنصاري على سؤال بشأن القرار الأميركي القاضي بعدم منح المسؤولين في السلطة الفلسطينية تأشيرات لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري، بالقول "نشدد على أهمية الحضور المناسب للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية".