الأنصاري: الكرة في ملعب إسرائيل وننتظر ردها على المقترح بشأن غزة
استمع إلى الملخص
- المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أكد عدم جدية إسرائيل في الرد، داعياً المجتمع الدولي للضغط عليها، مشيراً إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي واستهداف المدنيين.
- الأنصاري شدد على التزام قطر بجهود إنهاء الحرب، مع استمرار التواصل مع جميع الأطراف، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي لن يؤدي إلى نتائج إيجابية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن قطر تنتظر رداً رسمياً من إسرائيل على المقترح الأخير المقدم لها، والذي وافقت عليه حماس. واعتبر أن "إسرائيل لا تريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة"، داعياً المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب. وأفاد الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية في مبنى وزارة الخارجية في الدوحة، بعدم التعامل بجدية مع التصريحات الإعلامية بإسرائيل، وتابع "ننتظر رداً رسمياً على المقترح، وحتى الآن لا يوجد رد رسمي لا بالقبول أو الرفض أو بتقديم مقترح بديل".
وأعلنت حركة حماس في 18 أغسطس/ آب الجاري أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدم لها من الوسيطين المصري والقطري الذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يجري الاتفاق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية. وجدد الأنصاري تأكيده أن "إسرائيل لا تريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة"، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، ومرحّباً بكل المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب.
وأشار الأنصاري إلى التزام دولة قطر بجهودها حتى نهاية الحرب على غزة، كاشفاً أن "التواصل مع جميع الأطراف مستمر يومياً سعياً للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار". وتابع "منذ أن سلمنا الرد للجانب الإسرائيلي، لم نشهد سوى تزايد في قتل الصحافيين، وعمال الإغاثة، والمسعفين الذين يعملون في الميدان، وكذلك أولئك الذين يأتون لاستلام مساعداتهم، واستهداف سكان الضفة الغربية الذين لا علاقة لهم بالحرب. لذا، فإن الرد اليوم، الرد غير الرسمي، هو مزيد من التصعيد، ومزيد من القتل، ومزيد من استهداف المدنيين".
وفي رده على سؤال حول الأنباء التي تتحدث عن تغيير مكان انعقاد المفاوضات، قال الأنصاري "لا يهم مصر أو قطر مكان انعقاد المفاوضات"، مشدداً على أن "ما وافقت عليه حماس يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل، والكرة الآن في ملعب إسرائيل التي يبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن التصعيد الإسرائيلي على الأرض يتوسع ولن يؤدي إلى نتائج إيجابية. ويتضمن مقترح الوسطاء وقف إطلاق النار ومساراً لاتفاق شامل، وكان رد حركة حماس على المقترح الجديد لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار بغزة إيجابياً ويكاد يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً بنسبة 98 في المائة.
وتشمل بنود المقترح وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة 60 يوماً، ويتضمن إطلاق 10 محتجزين أحياء ونصف عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 36 بواقع 18 جثماناً، ترافق ذلك إعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة المجال لدخول المساعدات بشكل يلبي احتياجات قطاع غزة المحاصر، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود لتسهيل حركة دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.