الأنصاري: الأولوية هي لإنهاء حرب غزة والعقبات في التطبيق

07 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 14:54 (توقيت القدس)
مؤتمر صحافي لماجد الأنصاري في الدوحة، 15 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مفاوضات شرم الشيخ حول وقف إطلاق النار في غزة تقدماً ملحوظاً، حيث تركزت على وضع قواعد عامة وضمانات لتنفيذ الاتفاقات، مع التركيز على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وفقاً لخطة ترامب.
- أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية التزام قطر بدعم خطة ترامب، مشيراً إلى الحاجة لتفاهمات سياسية والتزام من جميع الأطراف، مع التركيز على إدخال المساعدات ووقف آلة الحرب.
- تتضمن خطة ترامب وقفاً فورياً لإطلاق النار، إطلاق سراح المحتجزين، نزع سلاح حماس، وانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، مع تكريس مسار السلام العادل وحل الدولتين.

الأنصاري: لا يمكن الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم بشأن مفاوضات غزة

تستضيف شرم الشيخ لليوم الثاني على التوالي محادثات بشأن غزة

أكد الأنصاري أنه من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب "حماس" في الدوحة

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، إنّ يوم أمس شهد أكثر من 4 ساعات من المفاوضات الدقيقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة للتعرف إلى العراقيل أمام تطبيق الاتفاق، مؤكداً أن الكثير من تفاصيله بحاجة للاتفاق على آلية تطبيقها، مشدداً على التزام قطر بالدفع بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب

للوصول لوقف كامل لإطلاق النار في غزة.

وأكد الأنصاري أنه لا يمكن الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم بشأن مفاوضات غزة، وهي جارية، ونحن ملتزمون بأن ندفع نحو الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإدخال أكبر قدر من المساعدات لتعويض النقص الحاد في القطاع، وملتزمون بوصفنا دولا عربية وإسلامية بتطبيق هذه الخطة على الأرض. وعن التعديلات الإسرائيلية على خطة ترامب، قال الأنصاري: "هناك خطة عُرضت في نيويورك، ثم كانت هناك تعديلات إسرائيلية وملاحظات من طرفنا أُخذ ببعضها، (...) ومن المتوقع أن تكون هناك نقاط غير مقبولة لدى أي من الطرفين، ونحن نقدّر الالتزام الأميركي بأهم مؤشر من مؤشرات هذه الخطة وهو إنهاء الحرب"، مشدداً على أن الأمر يحتاج إلى تفاهمات سياسية والتزام كل الأطراف بتطبيق الخطة.

ولفت الأنصاري إلى أن قطر تعمل عن قرب مع الطرف الأميركي في شرم الشيخ للوصول إلى توافق يضمن أن تطبيق الخطة لا يكون مؤقتاً، بل يكون ممتداً بعد المرحلة الأولى، مشدداً على أن التركيز يجب أن ينصبّ على أن تسير الخطوات تباعاً، موضحاً أن العقبات الآن هي في التطبيق، ويجب أن نحرص على أن يكون التطبيق سريعاً، وأن الأولوية هي لبدء وقف إطلاق النار وتوقف آلة الحرب عن طحن الأجساد في غزة، متحدثاً عن أن مفاوضات شرم الشيخ تبحث في تفاصيل الأدوار التي يمكن للدول لعبها في غزة.

وإذ لفت إلى أن خطة ترامب تقتضي بأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين سينهي الحرب على غزة، أوضح أن الضمان لإنهاء الحرب هو بوجود خطة سريعة التطبيق وعملية ومتوافق عليها من كل الأطراف، قائلاً إن كل الأطراف وافقت على خطة الرئيس ترامب. ورداً على سؤال بشأن مستقبل وجود المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، قال الأنصاري إن وجود مكتب الحركة في الدوحة كان جزءاً من أداة الوساطة التي قادتها قطر منذ عام 2006، ومن المبكر الحديث عن مستقبله، مشدداً على أن مستقبل قطاع غزة ومستقبل فلسطين يجب أن يكون بأيدي الشعب الفلسطيني.

وتستمرّ في شرم الشيخ، اليوم، مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لليوم الثاني على التوالي، في ظل تأكيد مصدرين مطلعين لوكالة فرانس برس، أن المباحثات "إيجابية". وأوضح أحد المصدرين في وقت سابق اليوم، أن "المباحثات كانت إيجابية الليلة الماضية، واستمرت أول جلسة لأربع ساعات".

وكانت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية في مصر، أكدت لـ"العربي الجديد" أمس، أنه من المقرّر أن تبحث مفاوضات غزة مجموعة من الخطوات التمهيدية، ووضع قواعد ومبادئ عامة تحكم المفاوضات خلال مراحلها المختلفة، وكذلك تحديد الضمانات العامة، التي تمثّل بحسب أحد المصادر أزمةً حتّى الآن، إذ تتمسّك حركة حماس بضمانة واضحة لتنفيذ ما يُتفق عليه. وكشف مصدر مصري مطلع على الوساطة، عن أنّ هناك عقبة لا تزال قائمة لم يجرِ حسمُها بعد، مرتبطة بكيفية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والجثامين المحتجزة في القطاع، وفقاً لما جاء في خطة الرئيس الأميركي التي أبدت حماس استعداداً لتنفيذها.

والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة مؤلفة من 20 بنداً، تنص خصوصاً على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق "حماس" جميع المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجياً من غزة. وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، اليوم الثلاثاء: "نحرز تقدماً كبيراً لإنهاء الحرب على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المفاوضات تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، ووحدة كاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والدخول الكامل غير المشروط للمساعدات.