الأمن المصري يلغي مؤتمراً انتخابياً للنائب أحمد الطنطاوي

الأمن المصري يلغي مؤتمراً انتخابياً للنائب أحمد الطنطاوي

31 أكتوبر 2020
الأمن المصري يمنع مسيرة بالسيارات داعمة للطنطاوي (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن عضو مجلس النواب المصري، والمرشح في انتخابات المجلس عن دائرة دسوق وقلين بمحافظة كفر الشيخ، أحمد الطنطاوي، اليوم السبت، عن إلغاء المؤتمر الجماهيري الخاص به، ومنع مسيرة داعمة له بالسيارات، مشيراً، في تغريدة على "تويتر"، إلى ظهوره في بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" في التاسعة والنصف من مساء اليوم؛ احتراماً لحق الناخبين في الاستماع لمرشحهم، والإجابة عن أسئلتهم.

 

ويأتي منع الطنطاوي من إقامة مؤتمره الجماهيري، في إطار ممارسات التضييق التي تنتهجها السلطات الحاكمة بحق المعارضين، لا سيما للمرشحين منهم في انتخابات مجلس النواب، في وقت تسهل فيه عقد المؤتمرات الانتخابية الحاشدة للمرشحين عن حزب "مستقبل وطن" المحسوب على الرئيس عبد الفتاح السيسي، من دون الاكتراث بالتدابير الوقائية في مواجهة تفشي وباء كورونا.

والطنطاوي هو نائب برلماني مشاكس، ويحظى بقبول شعبي لدى قطاع عريض من المصريين، لا سيما أنه هاجم السيسي خلال جلسة التصويت النهائية على التعديلات الدستورية العام الماضي، قائلاً: "على المستوى الشخصي، أنا لا أحب الرئيس السيسي، ولا أثق به، وغير راضٍ عن أدائه، والتعديلات الدستورية هدفها أن يتنافس القضاء على حبه، وأن يستمر في الحكم حتى عام 2030".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، دعا الطنطاوي في مبادرة له إلى إنهاء حكم السيسي بحلول عام 2022، والعدول عن تعديلات الدستور الأخيرة؛ لتجنيب البلاد خطر الانجرار إلى مسارات لا يتحملها الوطن، باعتبار أن "التحول الديمقراطي هو السبيل لاستقرار البلاد، لا الاستقرار المبني على الإكراه، وإخضاع شرائح واسعة من المواطنين لسلطة بعينها على غير رغباتها، بما يدفع الكثير منهم إلى خيارات أخرى".

 

وتضمنت مبادرة الطنطاوي تشكيل 12 لجنة برلمانية لإحداث حالة من الحوار الوطني، حيال المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة "لا يكون السيسي مرشحاً فيها أو منافساً؛ التزاماً منه بالتعهد الذي قطعه على نفسه مراراً بعدم الاستمرار في الحكم لأكثر من دورتين رئاسيتين".

وكانت المرشحة لانتخابات مجلس النواب عن دائرة النزهة والتجمع الخامس بالقاهرة، شيرين فراج، قد اتهمت أنصار حزب "مستقبل وطن" بـ"الاعتداء عليها، وتكسير سيارتها، وسرقة هاتفها المحمول، بالإضافة إلى مبلغ من المال كان بحوزتها"، وهو ما سبقه تقدم البرلمانية دينا عبد العزيز ببلاغ إلى قسم الشرطة، تتهم فيه مرشح "مستقبل وطن" عن دائرة حلوان عيد حماد بـ"الاعتداء عليها بالضرب والسحل، وسرقة هاتفها المحمول، أثناء مشاركتها في تعليق بعض اللافتات الدعائية".

وشهدت انتخابات المرحلة الأولى من مجلس النواب المصري تورط العديد من مرشحي حزب "مستقبل وطن" في انتهاكات صارخة، تشمل الاعتداء على المرشحين المنافسين، والتورط في عمليات شراء واسعة لأصوات الناخبين، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و300 جنيه للصوت الواحد، وهو ما وثقته العشرات من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

المساهمون