الأمن العراقي يعلن تفكيك اللغم البحري بالسفينة النفطية قبالة البصرة

الأمن العراقي يعلن تفكيك اللغم البحري بالسفينة النفطية قبالة البصرة

02 يناير 2021
لا تأثير للحادثة على عمليات تصدير النفط (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، تفكيك اللغم البحري الملصق بالناقلة النفطية قبالة موانئ البصرة في مياه الخليج العربي، أقصى جنوبي العراق، فيما أكدت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" أن القضية لن تؤثر على الصادرات النفطية العراقية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أنه "من خلال الجهود المتميزة، تمكن الجهد الفني وتحديداً جهود مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية، بالتعاون مع قيادة القوات البحرية، من تفكيك اللغم الذي التصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية"، مبينة أنه "تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث".

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت، أمس الجمعة، العثور على لغم بحري ملتصق بإحدى السفن في منطقة الانتظار بالمياه الدولية، قرب موانئ البصرة، في مياه الخليج العربي، في أول حادث من نوعه تشهده المياه العراقية منذ سنوات.

من جهته، أثنى محافظ البصرة، أسعد العيداني، على الجهود التي بذلتها "القوات البحرية والغواصون العراقيون، الذين تمكنوا من إزالة اللغم البحري الملصق بالناقلة البحرية في الميناء".

كذلك أكّدت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" أن القضية لا تمثل خطراً على عمليات تصدير النفط، نافية، في بيان لها، ما سمتها بـ"التداولات والتخمينات التي لا تستند إلى واقع بشأن ربط هذا الملف بصادرات النفط الخام العراقي من ميناء البصرة النفطي".

وأوضحت أن "الناقلة راسية في مكانها منذ مدة، وهي مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع شركة تسويق النفط لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الأسود (زيت الوقود) المنتج من المصافي العراقية لأغراض التصدير، قبل تحويله لناقلات الشركات العالمية المشترية له، وأنها لم توجه إلى موانئ تصدير النفط الخام".  

 

إلى ذلك، أكد مسؤول حكومي أن "الحكومة شكلت لجنة تحقيقية خاصة لمتابعة الملف، والوقوف على حقيقته وتفاصيله"، مبيناً، لـ"العربي الجديد"، أن "معلومات تؤشر إلى محاولة استهداف متعمدة للباخرة، تقف خلفها جهات محلية ودولية".

وأشار إلى أن "اللجنة باشرت عملها ميدانياً، وستطلع على الملف والتفاصيل المطلوبة لكشف حقيقة إلصاق اللغم".

معلومات تؤشر إلى محاولة استهداف متعمدة للباخرة، تقف خلفها جهات محلية ودولية

 

وأثارت قضية اللغم تأويلات من قبل مراقبين، إذ طرح الباحث مجاهد الطائي تساؤلاً عن علاقة اللغم بالصراع بشأن مشروع ميناء الفاو الكبير الذي أحيل إلى شركة كورية، وقوبل ذلك برفض من قبل مليشيات وأطراف حزبية.

وقال الطائي، في تغريدة له: "هل اللغم البحري في ميناء الفاو له صلة بالصراع على نسب مشروع ميناء الفاو الكبير بين العصائب والصدريين، بعد انتصار الصدريين الداعمين (للشركة الكورية) على العصائب ومحور المقاومة الداعمين (للشركة الصينية)؟".

 

وعرض أحد المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، صوراً للغم البحري، وآخر مشابهاً للغم بمعرض للصناعات الإيرانية.

وقال جمال الأسدي، الذي شغل منصب مفتش عام بحكومة عبد المهدي: "كنظرة أولية تحقيقية اللغم صغير من النوع اللاصق ومحدود التأثير ويقتصر على السفينة فقط ولا يؤذي الميناء مطلقاً وتأثيره فقط على السفينة، ووزن اللغم لا يتجاوز 25 كغم وهو يشبه شكل الألغام ذات الصناعة الإيرانية".

المساهمون