أعلن جهاز الأمن العراقي، اليوم الجمعة، اعتقال مسلحين هاجموا حاجزاً أمنياً، أمس الخميس، في محافظة كركوك، شمالي البلاد، وتسببوا بإصابة عدد من عناصره.
وهاجمت مجموعة مسلحة تستقل دراجة نارية، ليلة الخميس، حاجزاً أمنياً للشرطة المحلية قرب مجمع دوميز بمحافظة كركوك، ما تسبب بإصابة ضابط وعنصرين من الشرطة.
وعلى أثر الهجوم، أعلنت قيادة شرطة المحافظة البدء بعمليات بحث وتحر عن المنفذين، متوعدة بإلقاء القبض عليهم في أقرب وقت.
ووفقاً لبيان جهاز الأمن الوطني العراقي، فإن "قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك تمكنت من إلقاء القبض على المجموعة التي قامت باستهداف الحاجز الأمني الذي يقع في منطقة كوباني قرب الطريق الحولي بالمحافظة"، مبيناً أن "عملية إلقاء القبض تمت بعد جهد استخباري وتحر ميداني، وبالتنسيق مع قيادة الشرطة والأجهزة الأمنية وبإشراف قيادة العمليات المشتركة في المحافظة".
وأوضح أنه "تم التوصل لأحد المنفذين، ومن خلاله تم التعرف إلى باقي أفراد المجموعة، وقد جرت إحالتهم إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
وكان قائد شرطة كركوك اللواء كاوه غريب قد أكد في تصريح له، يوم أمس الخميس، أن "مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على عناصر الشرطة، ونحن نجري تحقيقاتنا حول الواقعة".
كما أن محافظ كركوك راكان الجبوري ذكر في وقت سابق، أن "الحادث وقع في السيطرة الجديدة جنوب دوميز بكركوك، وهي منطقة تقع في العراء، وأن المنازل المتجاوزة تعرضت أيضاً لإطلاق النار".
وقلما تعلن السلطات العراقية اعتقال مسلحين متسببين بهجمات مسلحة في البلاد، إذ إن أغلب الهجمات تدون ضد مجهولين، أو تنتهي التحقيقات بها على أن تنظيم "داعش" هو المنفذ لها.
وتشهد محافظة كركوك العراقية تصعيداً ملحوظاً بالهجمات المسلحة، إذ تسببت نحو 3 هجمات تعرضت لها في الفترة السابقة بمقتل نحو 11 عنصراً أمنياً، وإصابة 7 آخرين.
ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، على أثر الأحداث الأخيرة، مشدداً على "تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش، وتحدّ من حركتهم".