الأمن العراقي يعلن اعتقال مسؤولين وعناصر من "داعش"
الأمن العراقي يعلن اعتقال مسؤولين وعناصر من "داعش"
أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، اعتقال عناصر بارزة ومسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي في عدد من مدن شمال وغربي البلاد، وذلك بعد يوم واحد من اعتداءات إرهابية نفذها التنظيم أوقعت 18 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً، غالبيتهم مدنيون، في مؤشر جديد على تصاعد الاعتداءات الإرهابية لخلايا وجيوب تنظيم "داعش".
وتسعى قوات الأمن العراقية للحد من هجمات التنظيم الليلية، من خلال خطط جديدة دفعت بموجبها تعزيزات أمنية لعدد من المناطق التي تشهد تكراراً في الهجمات الإرهابية، أبرزها كركوك وصلاح الدين، وسط معلومات عن قرب إطلاق حملة عسكرية جديدة تستهدف مناطق جبلية وعرة يعتقد أنها تؤوي خلايا وجيوباً لمسلحي "داعش"، بين كركوك ونينوى شمالي البلاد.
وأكد بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، اليوم الأحد، القبض على عنصر بارز في تنظيم "داعش" يدعى (أبو رسول)، وشغل عدة مناصب في التنظيم، من بينها آمر مفارز مسلحة، مؤكداً القبض عليه خلال عملية لوكالة الاستخبارات في بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، القبض على قيادي بالتنظيم في عملية شمالي البلاد، قال إنه يُكنّى بـ(أبو جراح)، وظهر في أشرطة مصورة وكان يردد أناشيد للتنظيم الإرهابي، كما أكد القبض 6 عناصر في كركوك وبغداد ونينوى متورطين بالعمل لصالح التنظيم.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتقالات طاولت مشتبهاً فيهم وعناصر مرتبطة بمسلحي "داعش" غربي الأنبار.
بدوره، أكد محافظ كركوك راكان الجبوري اعتقال أكثر من 30 مطلوباً في المحافظة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعضهم بتهمة الإرهاب، مبيناً، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أن المحافظة تشهد عمليات عسكرية للتمشيط والتفتيش منذ 3 أيام في عدة محاور، منها جنوب وغرب كركوك وشمال غرب المحافظة.
وأوضح أن "العمليات تشترك بها قيادات الفرقة الثامنة والشرطة الاتحادية"، مبيناً أن "القوات الأمنية تمكنت حتى الآن من القبض على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ومطلوباً وفق مواد قانونية، إضافة إلى تدمير أكثر من 15 مضافة للعدو، فضلاً عن ضبط أسلحة ومعدات للإرهابيين".
وأشار إلى أن "تلك المناطق تتطلب نشر قوات أمنية مع تكثيف الجهد الاستخباري، وتنفيذ ضربات جوية مباشرة على المجاميع الإرهابية، فضلاً عن إعادة هيكلة القوات العشائرية في المنطقة لمسك الأرض بما يعزز الاستقرار وعودة النازحين إلى المناطق المحررة".
من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن العمليات تأتي ردّاً على هجمات التنظيم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تعمل على تنفيذ هجمات مكثفة وعمليات تمشيط لإحباط تحركات "داعش".
وأكد أن القوات الأمنية تتحرّك في مختلف الجبهات في المحافظات المحررة، كما تنفذ هجمات وعمليات دهم بالاستعانة بالطيران العراقي لأجل منع تحركات التنظيم واعتقال قياداته، موضحاً أن استراتيجية الهجمات المباغتة التي تنفذها القوات ستحد من هجمات التنظيم.
