الأمن العام السوري يبدأ حملة بريف درعا ويعتقل المزيد من المطلوبين
استمع إلى الملخص
- كشفت مديرية الأمن العام في حلب ملابسات حادثة قتل عنصرين من الجيش في عفرين، وحررت مديرية أمن إدلب مختطفًا من حماة بعد تلقي معلومات عن اختطافه.
- دخلت قوات الجيش السوري إلى منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن استقبال طلبات المنشقين للعودة للعمل.
بدأت قوات الأمن العام السوري حملة عسكرية في منطقة اللجاة بمحافظة درعا، جنوبي البلاد، فيما اعتقلت بالتزامن مع ذلك المزيد من المطلوبين في اللاذقية وريف دمشق. وقال الناشط أيمن أبو نقطة لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن العام تواصل حملتها الأمنية في منطقة اللجاة، بهدف مصادرة السلاح العشوائي وملاحقة المطلوبين وقطّاع الطرق. وأضاف أن الحملة تستهدف حصر السلاح بيد الدولة، واعتقال الخارجين عن القانون والمتورطين في جرائم الخطف والسرقة، إضافة إلى جمع السلاح المنتشر في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية القبضَ على "المجرم محمد جودت شحادة في قرية عين البيضا، وهو من عناصر الفرقة 25 سابقاً، وأحد المشاركين في ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري في محافظات عدة، وله العديد من الصور التي توثق تمثيله بجثامين المدنيين"، وفق الوزارة. كذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن العام اعتقلت قاسم شامخ الرفاعي المعروف بـ "قاسم الشامخ"، وذلك على طريق مطار دمشق، مشيرة إلى أنه من بلدة أم ولد في ريف درعا الشرقي.
وأوضحت أن عملية الاعتقال وقت أول من أمس، وكان الرفاعي يعمل مع مجموعة كان يقودها محمد علي الرفاعي المعروف بـ "أبو علي اللحام"، الذي كان يتبع إلى فرع المخابرات الجوية سابقاً، وهو متهم بارتكاب انتهاكات بحق السوريين في المحافظة، وكان يُدير حسابات وهمية عدة على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لأبو علي اللحام.
وفي حلب، شمالي البلاد، أعلنت مديرية الأمن العام أنه بعد أقل من 12 ساعة من اكتشاف حادثة قتل عنصرين من الجيش في عفرين، كشفت إدارة الأمن العام بالمحافظة ملابسات الحادثة بعد القبض على القاتل، إذ تبيّن من خلال التحقيقات أن سبب الحادثة يعود إلى خلاف شخصي بين عناصر المجموعة، ولا يوجد أي ارتباطات خارجية. وحثّت المديرية على "توخي الدقة والحذر في مثل هذه الحوادث وانتظار نتائج التحقيقات لتوضيح ملابسات أي قضية أو حادثة".
وفي محافظة إدلب، قال مدير مديرية أمن إدلب المقدم عمر الأيهم إنه وردت إلى المديرية قبل أيام عدة معلومات من مديرية أمن حماة تُفيد باختطاف أحد المواطنين من مدينة حماة واقتياده إلى أرياف مدينة إدلب، وقد طالب الخاطفون ذويه بدفع فدية مالية قدرها 100 ألف دولار أميركي، فبادرت مديرية أمن إدلب إلى جمع المعلومات وتحليلها حتى توصلت إلى مكان وجود المختطف، ويدعى جابر محمود حلاج. وأشار إلى أن المديرية داهمت الموقع وحررت المخطوف، وألقت القبض على عدد من الأشخاص يُشتبه في تورطهم في عملية الخطف. وأوضح الأيهم أنه جرى تسليم المختطف إلى ذويه، فيما سيُحال الأشخاص المقبوض عليهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقهم.
تحرّكات عسكرية
على صعيد آخر، دخلت قوات من الجيش السوري إلى أطراف منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وأقامت نقاطاً عسكرية تمهيداً لتولي السيطرة على السد، الذي كان يخضع سابقاً لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وكان الجانبان قد توصّلا إلى اتفاق في العاشر من إبريل/ نيسان الجاري يقضي بتشكيل إدارة مشتركة للسد، في خطوة تندرج ضمن اتفاق ثنائي يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.
من جهة أخرى، أجرت قوات دولية عملية تفتيش في بعض السرايا العسكرية السابقة جنوبي القنيطرة، جنوبي سورية، منها سرية دبابات وسرية آليات عسكرية. وقال الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" إن قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة قامت بعمليات تفتيش في عدد من السرايا العسكرية بالقرب من بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، منها سرية الآليات العسكرية، وسرية الدبابات، من دون أن تعرف دوافع هذه الخطوة. وأوضح أن المواقع التي دخلتها القوات الدولية سبق أن تعرضت بعد إسقاط نظام بشار الأسد للقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دمّر بنيتها التحتية.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم عن البدء باستقبال طلبات المنشقين عن النظام السابق من الأفراد وصف الضباط الراغبين بالعودة للعمل في وزارة الدفاع، وذلك للبدء باتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة. ونشرت الوزارة رابطاً للتسجيل عليه لمن يرغب في العودة. وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي حلّ جيش النظام البائد، و"إعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية"، إضافة إلى حل جميع الأجهزة الأمنية "التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع المليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".