الأمن السوري يُغلق طرقاً مؤدية إلى حيين في حلب وسط توتر مع "قسد"

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 21:00 (توقيت القدس)
الأمن العام السوري في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، 13 إبريل 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت قوى الأمن الداخلي السورية جميع الطرق المؤدية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وسط توتر مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث أقيمت حواجز مؤقتة كإنذار لتصعيد أمني، مع وصول تعزيزات أمنية إلى المنطقة.

- شهدت المنطقة حادثة مشابهة في سبتمبر، حيث قُتل عنصر من وزارة الدفاع السورية وأُسر آخرون بعد دخولهم بالخطأ، مما أدى إلى اشتباكات مع "الأسايش" قبل الإفراج عن الأسرى بعد مفاوضات.

- التقى قائد "قسد" مظلوم عبدي مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، لمناقشة دعم التكامل السياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان استمرار جهود مكافحة "داعش".

أغلقت قوى الأمن الداخلي، التابعة لوزارة الداخلية السورية، مساء الاثنين، جميع الطرقات المؤدية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب، وسط توتر أمني مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يتمركز ذراعها الأمني "الأسايش" في الحيين.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن العام التابعة لقوى الأمن الداخلي السورية، أغلقت مساء الاثنين جميع الطرق المؤدية إلى الحيين، وأقامت حواجز طيارة (مؤقتة) على مداخلهما، في خطوة وُصفت بأنها "إنذار لتصعيد أمني" بين الجانبين، مشيرةً إلى أن أسباب الإغلاق لا تزال غامضة، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية إلى محيط المنطقة.

وكانت حادثة مشابهة قد وقعت في 22 سبتمبر/أيلول الفائت، حين قُتل عنصر من وزارة الدفاع السورية وأُصيب آخرون، كما أُسر خمسة عناصر بعد دخولهم بالخطأ إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما دفع "الأسايش" إلى الاشتباك معهم قبل أن تفرج عن الأسرى بعد أيام من المفاوضات مع قوات الأمن الداخلي السورية المنتشرة على أطراف الحيين. ويُمنع دخول أي قوات عسكرية إلى المنطقتين، سواء من وزارة الدفاع السورية أو من "قسد"، التي كانت قد سحبت قواتها الأخيرة في إبريل/نيسان الماضي إلى شرق الفرات بموجب اتفاق خاص بالحيين.

في السياق ذاته، أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، مساء الاثنين، عبر منصة "إكس"، أنه استقبل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، السفير توماس براك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، موضحاً أنه "ناقش معهما مجموعة من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سورية، والحفاظ على وحدة أراضيها، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري".

وأضاف عبدي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى "ضمان استمرار جهود مكافحة تنظيم (داعش) في المنطقة"، مؤكداً أن "الرئيس دونالد ترامب والسفير براك لعبا دوراً صادقاً وفعالاً تجاه الشعب السوري في سعيه لحل الأزمة وتحقيق مستقبل أفضل لسورية وجميع السوريين"، مشدداً على أن "قسد ثابتة على هدفها في سورية واحدة موحدة لجميع السوريين". وكان المبعوث الأميركي قد أوضح في منشور على "إكس"، أنه زار شمال شرق سورية برفقة الأدميرال كوبر، حيث أجرى محادثات معمّقة مع مظلوم عبدي، مضيفاً أن الزيارة "تأتي ضمن التحرك قدماً نحو رؤية الرئيس الأميركي (امنحوا سورية فرصة)، عبر تمكين السوريين من التوحد في جهد متجدد لتحقيق السلام والتعاون والازدهار".