استمع إلى الملخص
- تم الاتفاق على دخول قوات الأمن العام وتفعيل عمل الشرطة بشكل كامل، مع بقاء 12 عنصراً في المخفر، وسط تعاون كبير من أهالي جرمانا.
- حاولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي استغلال الوضع بإصدار تعليمات لحماية سكان جرمانا، التي تضم مجموعة مختلطة من السكان، بما في ذلك الدروز.
أعلن مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان، اليوم الأحد، أن قوات الأمن السورية التابعة للإدارة الجديدة بدأت الانتشار داخل مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد أن شهدت خلال يومين توتراً واشتباكات مع مجموعات مسلحة. وقال طحان في تصريح نقلته وكالة "سانا"، إن قوات الأمن الداخلي بدأت الانتشار داخل مدينة جرمانا، وذلك بعد رفض المتورطين في اغتيال أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع، تسليم أنفسهم، وأكد أن قواته ستعمل على إلقاء القبض على المتورطين لتقديمهم للقضاء العادل.
وأكد طحان أن قوات الأمن العام ستعمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية، التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون امتهنت عمليات الخطف والقتل والسطو بقوة السلاح. وأضاف: "رفض المسلحون الخارجون عن سلطة الدولة جميع الوساطات والاتفاقات، ونحن بدورنا أكدنا أنه لن تبقى بقعة جغرافية سوريّة خارج سيطرة مؤسسات الدولة، وقد لمسنا من أهالي مدينة جرمانا تعاوناً كبيراً في هذا الشأن".
وقال مصدر محلي من مدينة جرمانا لـ"العربي الجديد"، إنه "تم الاتفاق على دخول قوات الأمن العام إلى المدينة، وتفعيل عمل الشرطة بشكل كامل"، مضيفاً بأن "رتلاً من سيارات الأمن العام دخلت مع وجهاء وشيوخ المدينة ومسؤولين من الإدارة السورية الحالية". ونوه المصدر أنه "من ضمن الاتفاق بقاء 12 عنصراً في المخفر من الأمن العام، وأن مسألة تسليم المتهمين بطريقه للحل".
وكان وفد من مشايخ محافظة السويداء وصل مساء أمس السبت إلى مدينة جرمانا للمساعدة على التهدئة في المدينة، يضم قائد حركة "رجال الكرامة" ليث البلعوس، وقائد تجمع "أحرار جبل العرب سليمان عبد الباقي". وفي تصريحات عقب وصوله، قال البلعوس إن ما جرى في جرمانا لم يكن اشتباكاً بين قوى الأمن والمسلحين، بل شجار شخصي تطور بشكل غير متوقع، مؤكداً رفض الحركة وأهالي جرمانا لهذه الأحداث.
وسارعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى محاولة استغلال هذه التطورات، إذ أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من دمشق.
وتقع جرمانا في الجنوب الشرقي للعاصمة دمشق، وسكانها مجموعة مختلطة من الدروز وغيرهم، ولا يشكل الدروز غالبية السكان. وقد انتشرت في جرمانا خلال السنوات الماضية مجموعات مسلحة كانت تتبع ما يسمى "الدفاع الوطني" الموالي للنظام السوري، واحتفظ قسم كبير منهم بسلاحهم بعد سقوط النظام، بذريعة حماية الأمن في المدينة، محاولين الاحتماء بالمرجعية الدينية للطائفة الدرزية.