ذكرت مصادر إعلامية روسية، اليوم الاثنين، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري اعتقلت القيادي العسكري والمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، لأسباب مجهولة.
وذكر موقع "رودوفكا" الروسي أن بلوخين الذي غطى معظم المعارك التي شاركت فيها القوات الروسية في سورية، خلال السنوات الماضية، لم يكن في الفترات الأخيرة على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للقوات الروسية في سورية، وأنه كان يحاول خلال الشهرين الماضيين السفر إلى روسيا لتغطية الحرب في أوكرانيا، ويبدو أن الاعتقال كان إجراء احترازياً لتقييد حركته، مشيراً إلى أنه قد يواجه الترحيل إلى أوكرانيا، لأنه يحمل أيضاً الجنسية الأوكرانية.
من جهتها، ذكرت وكالة "نوفوروسيا" الروسية للأنباء، أن بلوخين اعتقل "بناء على طلب القيادة الروسية". ونقلت عن مصادر قولها إن سبب الاعتقال هو اتهام بلوخين بتسريب معلومات خطيرة، ما يعني أنه قد يكون سرب معلومات تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا ضد مصلحة روسيا.
ويعد بلوخين أشهر مراسل حربي يرافق القوات الروسية منذ تدخلها في سورية عام 2015. ولا يقتصر عمله على النشاط الإعلامي، حيث ساعد في تدريب عدد من المليشيات المحلية في سورية.
الجيش التركي يقتل عناصر من "قسد" بينها قيادي
في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي قتل ثلاثة عناصر في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بينها قيادي بارز.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية قولها إن الاستخبارات التركية قتلت محمد آق يول، القيادي في تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني "واي بي جي" (وحدات حماية الشعب التي تشكل عماد قسد) (قوات قسد).
وأشارت الوكالة إلى أن آق يول كان يحمل اسم دوغان أمانوس، وقد انخرط في صفوف "قسد" بسورية، وكان مسؤولاً عسكرياً في منطقة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة.
ووفق الوكالة، فإن أق يول مطلوب لدى السلطات التركية، بسبب الأعمال التي نفذها في جبال الأمانوس بولايتي هطاي ووان التركيتين.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية أيضاً، اليوم الاثنين، قتل عنصرين من قوات "قسد" شمالي سوري. وقالت في بيان، إن هذين الشخصين كانا يستعدان للقيام بعملية في منطقة "نبع السلام"، بريف الرقة الشمالي.
إلى ذلك، قصف الجيش التركي، و"الجيش الوطني السوري" بالمدفعية بعد ظهر اليوم مناطق سيطرة "قسد" في قريتي الدردارة والشيخ بريف تل تمر شمال غربي الحسكة. وجاء ذلك بعد قصف صاروخي تعرضت له مناطق في محيط مدينة مارع الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني"، مصدره قوات "قسد" وقوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي. وردت القوات التركية بقصف مدفعي استهدف محيط قرية الشيخ عيسى الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف حلب الشمالي.
واندلعت صباح اليوم الاثنين اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، بين الجانبين على محور قرية كباشين بناحية شيراوا في ريف عفرين، شمال غربي سورية.
من جهة أخرى، أفرجت قوات الأمن التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية عن الناشطة هيلين إسماعيل وهي طالبة في كلية الصيدلة، بعد اعتقالها منذ 4 أشهر، من صيدلية والدها في مدينة الرقة. وكانت الناشطة تشغل سابقاً منصب مديرة مكتب التشغيل بالرقة.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أنه لم يكن لإسماعيل أنشطة سياسية ممنهجة، ولم تنضم لأي حزب سياسي، لكنها كانت تواظب على انتقاد تجاوزات سلطات الإدارة الذاتية في محافظة الرقة.