أعلنت الأمم المتحدة، فجر اليوم الأحد، أنها تراقب الوضع العسكري في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، وتسعى لوقف التصعيد.
جاء ذلك في تغريدة لبعثة الأمم المتحدة إلى اليمن لدعم "اتفاق الحديدة"، عبر حسابها في "تويتر"، بعد ساعات من إعلان الحوثيين شنّ طيران التحالف السعودي الإماراتي غارتين بالقرب من ميناء الحديدة.
وقالت البعثة إنها "تُتابع بقلق التقارير بشأن النشاط الجوي الذي بلغ ذروته بانفجارات سُمعت بالقرب من ميناء الحُديدة مساء السبت". وأضافت البعثة أن هذه الحادثة "تأتي خلال فترة تزايدت فيها العمليات الجوية وسقوط الضحايا المدنيين، كما ازدادت خروقات وقف إطلاق النار في المحافظة".
وأكدت البعثة أنها "تراقب الوضع عن كثب وتنخرط في استجابة متعددة الأطراف لمنع أي تصعيد إضافي للعنف في الحديدة".
2. The Mission is closely monitoring the situation and engaging in a multilateral response to prevent any further escalation of violence in parts of Hudaydah.
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) January 2, 2021
ومساء أمس السبت، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن طيران التحالف نفذ غارتين جويتين بالقرب من ميناء الحديدة، واصفة الحادثة بأنها "خرق جديد لاتفاق السويد"، وهو ما لم يعقب عليه التحالف.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أفضت مشاورات رعتها الأمم المتحدة في العاصمة السويدية استوكهولم إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قضى بحلّ الوضع في محافظة الحديدة، وتبادل نحو 15 ألف أسير ومعتقل لدى الجانبين، بالإضافة إلى تفاهمات حول الوضع الإنساني في محافظة تعز.
ويأتي حديث قناة "المسيرة" غداة مقتل وإصابة مدنيين جراء قصف جوي وقع بالقرب من قاعة أعراس نسائية شرقي مدينة الحديدة، واتهم الجيش اليمني عناصر حوثيين بإطلاق القذيفة، فيما اتهمت جماعة الحوثي القوات الموالية للحكومة بالوقوف وراء هذا القصف.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
(الأناضول)