الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في إثيوبيا.. ورفض أميركي للحل العسكري

الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال في إثيوبيا.. ورفض أميركي للحل العسكري

25 نوفمبر 2021
غوتيريس: أود كثيراً أن تكون كولومبيا مثالاً يَحتذي به الزعماء في إثيوبيا (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، إلى وقف فوري للقتال في إثيوبيا، فيما حث القيادات هناك على الاقتداء بعملية السلام.

وأضاف غوتيريس، في تصريحات أدلى بها مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في بوغوتا: "تلهمني عملية السلام في كولومبيا اليوم لكي أوجه دعوة عاجلة لأنصار الصراع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".

وزار غوتيريس كولومبيا لإحياء ذكرى مرور خمس سنوات على اتفاق السلام بين الحكومة ومتمردي حركة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا اليسارية "فارك".

وقال غوتيريس إنّ وقف القتال في إثيوبيا سيسمح بإجراء حوار بين الإثيوبيين ويتيح للبلاد المساهمة مجدداً في استقرار المنطقة، مضيفاً: "أود كثيراً أن تكون كولومبيا مثالاً يَحتذي به الزعماء في إثيوبيا".

واشنطن تحذّر أبي أحمد من أنّ "لا حلّ عسكرياً" للنزاع في إثيوبيا

من جهتها، حذّرت الولايات المتّحدة، الأربعاء، من أنّ "لا حلّ عسكرياً" للنزاع في إثيوبيا وأنّ الدبلوماسية هي "الخيار الأول والأخير والأوحد" لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلد الأفريقي، وذلك إثر إعلان الحكومة الإثيوبية أنّ رئيسها أبي أحمد توجّه إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في قتالها ضد "جبهة تحرير تيغراي".

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": "لقد اطّلعنا على التقارير التي تفيد بأنّ رئيس الوزراء أبي أحمد هو اليوم في الجبهة، وعلى تلك التي نقلت عن رياضيين وبرلمانيين وقادة أحزاب ومناطق إثيوبيين رفيعي المستوى قولهم إنّهم سينضمون بدورهم إلى رئيس الوزراء في الخطوط الأمامية للجبهة".

وأضاف: "نحن نحضّ جميع الأطراف على الامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى الجبهة حيث تقاتل القوات الحكومية متمردي إقليم تيغراي في أقصى شمال البلاد، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة للحكومة.

ويتصاعد القلق الدولي إزاء اشتداد النزاع المستمر منذ عام والذي دفع حكومات عدة إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا، وسط مخاوف من زحف متمردي تيغراي إلى العاصمة أديس أبابا.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وأوردت هيئة البث الإثيوبية "فانا" أنّ أبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019 "يقود حالياً الهجوم المضاد"، وهو "يتولى قيادة المعارك منذ يوم أمس" الثلاثاء. ووفقاً للتقرير فإنّ نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونن يتولى "تصريف الأعمال". ولم يتّضح مكان تواجد أبي أحمد، كما أن الإعلام الرسمي لم يبث مشاهد له على الأرض. ولم يشأ مسؤولون إعطاء تفاصيل حول مهمّته أو مكان تواجده.

وأوقعت المعارك في إثيوبيا التي تعد ثاني أكبر بلد أفريقي لجهة عدد السكان آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة. ويبذل موفدون أجانب جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلا أنّ مؤشرات تحقيق اختراق على هذا الصعيد قليلة جداً.

وأعلن الموفد الأميركي إلى إثيوبيا الثلاثاء عن "تقدم" نحو التوصل لحل دبلوماسي بين الحكومة ومتمردي تيغراي، لكنه حذر من أن تحبطه "التطورات المقلقة" على الأرض. وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن "جبهة تحرير شعب تيغراي" بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

والأربعاء، حضَّت بريطانيا رعاياها على مغادرة إثيوبيا فوراً، أسوة بدعوات مماثلة أطلقتها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة. وسبق أن عمدت واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي إلى سحب الموظفين غير الأساسيين، فيما تجري الأمم المتحدة عمليات إجلاء لعائلات الموظفين الدوليين.

والأربعاء، أبلغت إثيوبيا أربعة دبلوماسيين أيرلنديين من أصل ستة يعملون في سفارة بلادهم في العاصمة أديس أبابا بوجوب مغادرة البلاد بحلول الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنته الحكومة الأيرلندية في دبلن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأيرلندية أن السلطات الإثيوبية أشارت إلى أن القرار "مردّه المواقف التي اتّخذتها أيرلندا دولياً.. بشأن النزاع الدائر في إثيوبيا والأزمة الإنسانية التي تشهدها".

(فرانس برس، رويترز)