الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في الحديدة عقب مقتل 8 يمنيين

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في الحديدة عقب مقتل 8 يمنيين

29 نوفمبر 2020
دعوات لوقف دوامة التصعيد العسكري (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إلى ضبط النفس في محافظة الحديدة اليمنية وذلك بعد ساعات من مقتل 8 مدنيين في قصف مدفعي منسوب لجماعة الحوثيين بمديرية الدريهمي، غربي البلاد، واستئناف التحالف السعودي الإماراتي لغاراته الجوية في المحافظة المشمولة باتفاق استوكهولم منذ أواخر 2018. 
وقال رئيس البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار، ابهيجيت جوها، في بيان صحافي، وصل إلى "العربي الجديد"، إنه قد آن الأوان لوقف دوامة التصعيد العسكري التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض.  
وأعرب المسؤول الأممي عن قلق بالغ بخصوص التقارير التي أفادت بوقوع غارات جوية واستخدام عبوات ناسفة والهجمات البرية وسقوط ضحايا مدنيين بمن فيهم أطفال ونساء.  
وذكر المسؤول الأممي أن بعثة مراقبة اتفاق الحديدة تواصل الانخراط بشكل استباقي مع طرفي النزاع، وتبذل كافة الجهود لضمان بيئة مؤاتية لإحراز تقدم متجدد. 


وفيما حث القوات المشتركة المدعومة إماراتيا وجماعة الحوثيين على الوفاء بالتزاماتها وحل النزاعات من خلال الآليات المشتركة المناسبة وليس ساحة المعركة، دعا المسؤول الأممي إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.  
وفي السياق، قالت مصادر حقوقية لـ"العربي الجديد"، إن 8 مدنيين قتلوا، اليوم الأحد، وأصيب 9، جراء قصف مدفعي قامت به جماعة الحوثيين على بلدة مأهولة في مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة.  

وأشارت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أن القصف الذي طاول قرية الفاز، جاء بعد 4 أيام من مقتل 6 مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في إحدى الطرقات الترابية بين مديريتي التحيتا والخوخة، جنوبي الحديدة.  


وتتبادل القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين الاتهامات بخرق اتفاق استوكهولم الهش منذ قرابة عامين، وفي اليومين الماضيين شن التحالف السعودي الإماراتي 3 غارات جوية على مواقع حوثية مفترضة في الحديدة بعد توقف منذ أشهر.  
ويتهم التحالف السعودي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثيين باستغلال سواحل الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، في شن هجمات عبر زوارق مفخخة ضد السفن التجارية ويقول إنها تشكل تهديدا لممرات الملاحة الدولية.

المساهمون