الأمم المتحدة تدعو إلى محاسبة المسؤولين عن عمليات قتل جماعي في سورية
استمع إلى الملخص
- شهدت مناطق اللاذقية وطرطوس اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل مئات المدنيين والعسكريين، مما تسبب في موجات نزوح داخلي نحو مدينتي اللاذقية وطرطوس والحدود اللبنانية.
- أكدت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف، مع دعم الأقليات الدينية والعرقية في سورية، وحثت السلطات السورية على إنهاء العنف وضمان حماية المدنيين.
تورك: هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي
روبيو: أميركا تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية المؤقتة اليوم الأحد، إلى التدخل لمنع "عمليات قتل جماعي تردّدت أنباء عن وقوعها" في الساحل السوري ومحاسبة الجناة، فيما قالت الولايات المتحدة إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية.
وقال فولكر في بيان إنّ "إعلان السلطات المؤقتة نيتها احترام القانون يجب أن يتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث". وتابع تورك: "هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي"، مضيفاً: "نتلقى تقارير مقلقة للغاية عن مقتل أسر بأكملها بما في ذلك نساء وأطفال"، مشدداً على أنه "يجب إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ونزيهة في جميع عمليات القتل والانتهاكات الأخرى وتجب محاسبة المسؤولين عنها".
وقُتل مئات المدنيين والعسكريين في اشتباكات بدأت في ريف اللاذقية شمال غربي سورية بعد هجوم مسلحين موالين للنظام السابق على الأمن العام، يوم الخميس الماضي، فيما شهدت العمليات العسكرية في مناطق عدّة بالساحل انتهاكات تمثلت بالقتل وإحراق الممتلكات مع تقديرات تشير إلى مقتل العديد في أعمال عنف طائفية.
وشهدت مناطق اللاذقية وطرطوس موجات نزوح داخلي، إذ توجهت عائلات من الريف إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، وخلت قرى ذات أغلبية علوية في ريف اللاذقية بالقرب من مناطق الاشتباكات من سكانها خوفاً من الانفلات الأمني، كما لوحظ توجه عائلات كثيرة نحو الحدود اللبنانية.
روبيو: أميركا تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية
من جانبها، حثت الولايات المتحدة السلطات السورية على محاسبة من وصفتهم بـ"إرهابيين إسلاميين متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سورية، وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان: "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون أجانب قَتلوا أشخاصاً في غرب سورية في الأيام القليلة الماضية".
بدورها، وصفت ألمانيا التقارير التي تفيد بوقوع قتلى في الساحل السوري بأنها "صادمة"، وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها"، وتابعت: "نحضّ بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".
وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التقارير الواردة عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المناطق الساحلية في سورية "مروعة" وحث السلطات في دمشق على حماية جميع السوريين من العنف. وأضاف لامي في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي: "يتعين على السلطات في دمشق ضمان حماية جميع السوريين ووضع مسار واضح للعدالة الانتقالية".
(رويترز، العربي الجديد)