استمع إلى الملخص
- دخلت إسرائيل المنطقة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مدعية أن وجودها مؤقت لمنع المسلحين من السيطرة عليها، لكن السكان المحليين يطالبون برحيل القوات الإسرائيلية ورفع الحواجز.
- استغلت إسرائيل الأوضاع في سورية لتوسيع نفوذها في جنوب البلاد، حيث قامت بعمليات عسكرية واسعة النطاق، متجاوزة الاتفاقيات الدولية، مما أدى إلى توتر الأوضاع في المنطقة.
قال مسؤول في الأمم المتحدة إنّ القوات الإسرائيلية تواصل البناء في المنطقة العازلة التي أُقيمت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل عام 1974، وأقامت معدات اتصال وحواجز طرق. وقال الميجور جنرال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تُعرَف باسم "أندوف"، والتي تقوم بدوريات في المنطقة، إن القوة أبلغت إسرائيل بأنّ وجودها وأفعالها تنتهك الاتفاق.
ودخلت إسرائيل المنطقة قائلة إنها خطوة مؤقتة لمنع المسلحين من احتلالها في أعقاب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي، الذي أوقف حرباً استمرت 13 عاماً. وقال جوشات إن سكان المنطقة يريدون من القوات الإسرائيلية أن "تغادر قراهم وأن ترفع حواجز الطرق التي تعرقل أعمالهم الزراعية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قضم مساحات في جنوب سورية، وتثبيت نقاط عسكرية وإقامة طرق وتحصينات، والقيام بعمليات تجريف واسعة، في تجاوز لكل الاتفاقيات الدولية، واستغلال للأوضاع التي تمر بها سورية بعد إسقاط نظام الأسد الذي حافظ على هدوء الجبهات نحو خمسين عاماً. ودخل جيش الاحتلال في الكثير من المناطق في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، إذ توغّل بعمق أكثر من ثمانية كيلومترات داخل الأراضي السورية وفق وسائل إعلام عبرية.
وشنت إسرائيل بعد سقوط بشار الأسد أكبر حملة قصف جوي في تاريخها، حيث دمرت على مدى عشرة أيام أغلب مقدرات سورية العسكرية على امتداد الجغرافيا السورية. وظل اتفاق "فك الاشتباك" هو الناظم للأوضاع في جنوب سورية، ولشكل العلاقة بين دمشق وتل أبيب، ولا سيما أن النظام المخلوع حافظ على هدوء الجبهات مع إسرائيل وفق مضمون الاتفاق رغم الاعتداءات الإسرائيلية على سورية سواء قبل عام 2011 أو بعده.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)