الأطراف اليمنية تتوافق على تبادل أكثر من 2200 أسير

الأطراف اليمنية تتوافق على تبادل أكثر من 2200 أسير: انفراجة في الملف الإنساني

27 مارس 2022
يمنيون يستقبلون أقاربهم المفرج عنهم في سبتمبر 2021 (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر يمنية، مساء الأحد، عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على إبرام صفقة لتبادل الأسرى خلال الأيام القادمة، برعاية من الأمم المتحدة. 

وذكر مصدر في الجانب الحكومي المفاوض، لـ"العربي الجديد"، أن المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة طيلة الفترة الماضية أسفرت عن توافق جديد لإطلاق عدد 2223 أسيراً ومختطفاً من الطرفين، وذلك على دفعات. 

وأشار المصدر إلى أن التوافق تم على أساس أن تطلق جماعة الحوثيين 800 من أسرى ومعتقلي الحكومة المعترف بها دوليا، مقابل العدد ذاته من الأسرى الحوثيين لدى القوات الحكومية. 

ووفقاً للمصدر، فقد تم التوافق أيضاً على أن تطلق جماعة الحوثيين عن قيادات رفيعة على رأسها اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعفاش طارق محمد عبد الله صالح نجل قائد القوات المرابطة في المخا، وشقيقه محمد محمد عبدالله صالح، بالإضافة إلى 16 أسيراً سعودياً و3 سودانيين، مقابل 600 أسير من الحوثيين لدى القوات الحكومية والتحالف.

وخلت الصفقة من وجود الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام في سجون الحوثيين، ومن السياسي البارز وعضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان. 

وإذا ما تمت الصفقة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان كما هو متفق عليه، فسيشكل ذلك أكبر انفراجة في الملف الإنساني، ما من شأنه أن يقود إلى خطوات أكبر لبناء الثقة بين الحكومة اليمنية والحوثييين. 

ويؤكد الجانب الحكومي في لجنة الأسرى أن السلام لن يتحقق سوى "بتصفير السجون الحوثية من كافة المعتقلين والمخفيين وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة". 

ومن المقرر أن يجرى، بعد غد الثلاثاء، تبادل الكشوفات بين الجانبين وفقا للاتفاق الأممي، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد" عدم وجود موافقة نهائية من الجانب الحكومي على المقترح. 

في المقابل، ذكر كبير المفاوضين الحوثيين في لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، أن التوافق تم على أساس أن تفرج الحكومة اليمنية وحلفائها عن 1400 أسير من الحوثيين، مقابل إفراج الجماعة عن 823 أسيراً من الجانب الحكومي، بينهم الأسرى السعوديون والسودانيون والقيادات العسكرية. 

وأشار المرتضى في تغريدة على "تويتر" إلى أنهم ينتظرون خطوة تبادل الكشوفات بعد غد الثلاثاء، حسب ما تم التوافق عليه مسبقا.

وكانت أكبر صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين قد تمت منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام 2020، عندما تم تبادل 1056 أسيراً ومعتقلاً، في عملية شملت الإفراج عن 5 صحافيين وتم إسقاط 25 أسيراً بشكل غامض منها.