الأطراف اليمنية تتبادل اتهامات بارتكاب أكثر من 170 خرقا جديدا للهدنة

تبادل اتهامات بين الأطراف اليمنية بارتكاب أكثر من 170 خرقاً جديداً للهدنة

13 ابريل 2022
الهدنة الأممية صامدة في اليمن رغم الخروقات (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

تبادلت الأطراف اليمنية الاتهامات بارتكاب أكثر من 170 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار، فيما طالبت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ بممارسة الضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لرفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء.

واتهم الجيش اليمني المليشيات التابعة للحوثيين بارتكاب 80 خرقاً للهدنة خلال الساعات الماضية، وذلك في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومأرب، وفقا لبيان نشره، اليوم الأربعاء، المركز الإعلامي للقوات المسلحة.

ووفقاً للبيان، فقد سُجلت أغلب الخروقات في الجبهات الغربية لمحافظة حجة، فيما شهدت الأطراف الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب الغنية بالنفط، انحساراً نسبياً للخروقات، خلافا للأيام الأولى من الهدنة التي تستمر حتى الثاني من يونيو/حزيران المقبل.

وكشف الجيش اليمني عن إصابة اثنين من جنوده بقصف مدفعي للحوثيين في جبهة الصلو، بمحافظة تعز.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين عن رصدها 95 خرقاً للقوات الحكومية خلال الساعات الماضية، لكن 64 منها كانت عبارة عن تحليق للطيران الاستطلاعي في أجواء عدد من المحافظات.

ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة، عن مصدر أمني، لم تسمه، قوله إنّ قوات الجيش اليمني، استحدثت تحصينات قتالية وطرقا جديدة، في رأس جبل الطعز في البلق وفي منطقة ليعرف بمديرية الجوبة بمأرب، وقامت بتنفيذ عملية تسلل في السائلة بمديرية الصلو بتعز.

كما رصد الحوثيون، 8 عمليات قصف صاروخي للقوات الحكومية على مواقع الجماعة في الطلعة الحمراء بمديرية ناطع في محافظة البيضاء.

واستغلت جماعة الحوثيين الهدنة وغياب طيران التحالف لتنظيم عرض عسكري في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، لدفعة من عناصرها الأمنية، هو الثاني منذ سريان وقف إطلاق النار في الثاني من إبريل/نيسان الجاري.

ودخلت الهدنة، اليوم الأربعاء، يومها العاشر، وسط تحركات أممية لتوطيد قرار وقف إطلاق النار حتى يكون مفتاحا لعملية سلام شاملة في اليمن.

وأجرى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء، مباحثات مع المجلس السياسي لجماعة الحوثيين في صنعاء التي يزورها منذ أول أمس الإثنين، وفقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.

وذكرت المصادر ذاتها أنّ رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين مهدي المشاط "شدد على ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي وفريقه في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة المتضمنة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية".

وذكر المشاط أنّ جماعته لن تقبل السلام مع استمرار الحصار المفروض على مطار صنعاء، والذي كان من المقرر أن يتم رفع الحظر الجوي عنه وتسيير رحلتين جويتين أسبوعيا منه إلى مصر والأردن.

المساهمون