الأسد يتلقى اتصالين من السوداني وبن زايد بشأن التطورات الأخيرة في سورية

30 نوفمبر 2024
الأسد والسوداني خلال مؤتمر صحافي في دمشق 16 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى بشار الأسد اتصالين من الرئيس الإماراتي ورئيس الوزراء العراقي، حيث أكد الأول دعم الإمارات لسوريا في محاربة الإرهاب، وأبدى الثاني استعداد العراق لتقديم الدعم في ظل التحديات الأمنية.
- بحث الأسد مع السوداني التطورات الأخيرة والتعاون في مكافحة الإرهاب، مشددًا على ترابط أمن سوريا والعراق، مع تعزيز العراق للإجراءات الأمنية على الحدود.
- أعلنت مليشيات عراقية استعدادها للعودة إلى سوريا لمواجهة التنظيمات الإرهابية بعد هجوم المعارضة السورية، مما يعكس تعقيد المشهد الأمني والسياسي.

تلقى رئيس النظام السوري بشار الأسد اتصالين هاتفيين من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد الشياع السوداني، يوم السبت، بحث خلالهما التطورات الأخيرة في سورية وعدداً من الملفات الإقليمية، في وقت تتواصل فيه هجمات فصائل المعارضة السورية الهادفة إلى تحرير مناطق في سورية من سيطرة الأسد.

وبحسب ما أعلنت رئاسة النظام السوري، فإن الأسد شدد في اتصال هاتفي مع بن زايد على أن "سورية مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية". من جهته، أكد بن زايد خلال الاتصال "وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها"، على حد تعبير البيان.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد الشياع السوداني، أنّ العراق على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم للنظام السوري، في ظل الانهيارات المتسارعة في صفوفه، وخسارته لمدينة حلب ومحافظة إدلب، وأجزاء من حماة خلال اليومين الماضيين. جاء ذلك وفق ما نقلت رئاسة النظام السوري عن اتصال هاتفي بين الأسد والسوداني.

وقالت رئاسة النظام، في بيان لها، إنّ الأسد بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي "التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية". ونقلت عن مضمون الاتصال أنه "أكد أن أمن سورية والعراق هو أمن واحد، مشدداً على استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته، مؤكداً تمسُّك بلاده باستقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها".

وفي وقت سابق يوم السبت، تفقّد وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، مع وفد أمني عراقي الشريط الحدودي لبلاده مع سورية، بعد أن اتخذت الحكومة العراقية إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي تطورات داخل الأراضي السورية، وامتداد المواجهات إلى مناطق قريبة من العراق. وكان مسؤولان عسكريان في وزارة الدفاع العراقية قد كشفا أمس الجمعة لـ"العربي الجديد" عن توجيهات صدرت لقوات حرس الحدود والوحدات القتالية المنتشرة على طول حدود العراق مع سورية، بأخذ إجراءات احترازية وتوسيع نطاق الدوريات الراجلة والرصد العميق على طول الحدود المشتركة مع سورية.

ووفقاً لبيان لوزارة الدفاع العراقية، صدر اليوم السبت، فإن "وزير الدفاع وصل إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، والعمليات المشتركة، وقائد القوات البرية"، مبيناً أنّ "الزيارة جاءت للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسورية".

وكانت مليشيا "النجباء" وهي أحد الفصائل المسلحة العراقية، قد لوحت بعودتها إلى سورية من أجل "سحق التنظيمات الإرهابية" بحسب توصيفاتها. وقال المعاون العسكري لحركة النجباء، عبد القادر الكربلائي، إن "عودة التنظيمات الإرهابية (...) في سورية، تعني عودة المقاومة الإسلامية لسحق هذه الشراذم والميدان خير شاهد ودليل". كما اعتبر زعيم مليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية، أبو آلاء الولائي، أن التطورات الأخيرة في الساحة السورية جاءت "بقصد استنزاف بلدان محور المقاومة من الداخل"، مطالباً بـ"توخي الحذر من محاولات مشابهة لتوسعة رقعة تلك الأحداث، والعمل بكل الوسائل لتجفيف منابع نشوئها".

وخلال اليومين الماضيين، شنت فصائل المعارضة السورية، هجوماً مباغتاً ضد النظام السوري، سيطرت من خلاله على مدينة حلب ومحافظة إدلب بالكامل، وأجزاء من حماة.