الأسد "الصديق" الأكثر مراسلة لكيم بالنصف الأول لـ2021: ما الذي يجري؟

الأسد "الصديق" الأكثر مراسلة مع كيم جونغ أون في النصف الأول من 2021: مؤشر لتقارب أكبر؟

21 يونيو 2021
تبادل زعيم كوريا الشمالية المراسلات 12 مرة مع الأسد خلال 2021 (جونغ يون جي/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر تحليل لوسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، أجراه موقع "إن كيه نيوز" الأميركي، الجمعة، أنّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تبادل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد المراسلات 12 مرة خلال 2021، بمعدّل أربعة أضعاف وتيرة التواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الفترة نفسها.

وأفاد الموقع، الإثنين، بأنّ كيم تلقى، الأسبوع الماضي، "رسالة شكر" من الأسد بعد تهنئته بـ"الفوز في الانتخابات الرئاسية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، لافتاً إلى أن الحجم الكبير من المراسلات الواردة في وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية ربما يشير إلى أن وزير خارجية بيونغ يانغ يعطي الأولوية للعلاقات مع سورية، على الرغم من أن بعض الخبراء حذروا من "المبالغة في تفسير تبادل الرسائل الرسمية".

تقارير دولية
التحديثات الحية

 

ويظهر تحليل الموقع لوسائل الإعلام الكورية الشمالية أنّ الرسائل المكتوبة المتبادلة بين كيم والأسد تتخطّى جميع حلفاء بيونغ يانغ الآخرين خلال 2021، لافتاً إلى أنه على الرغم من أننا ما زلنا في شهر يونيو/ حزيران فقط، إلا أن الرجلين تبادلا تقريباً عدد الرسائل نفسه الذي تبادلاه في 2020 بكامله، وفقا لتقارير وكالة الأنباء الكورية المركزية بنسختها الإنكليزية.

في المقابل، تبادل كيم 4 رسائل فقط مع الرئيس الصيني، ورسالة واحدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العام.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين بيونغ يانغ ودمشق تعود إلى عقود، إلا أن خبراء مطلعين على العلاقات الخارجية لكوريا الشمالية ينبّهون إلى أن المراسلات المتكررة هذا العام ربما تؤشر على الأرجح إلى أنه بسبب وباء كوفيد-19 هناك حالياً عدد قليل من الدبلوماسيين في بيونغ يانغ للتواصل معهم.

وقال الخبير في الشأن الكوري الشمالي التابع لجامعة "كوكمين" والمتعاون المنتظم مع "إن كيه نيوز" فيودور تيرتيتسكي إنه "لو كان الأمر جزءاً من حملة أكبر للتودّد لسورية، لكنا رأينا إشارات أخرى عبر وسائل الإعلام، مثل افتتاحيات في صحيفة (رودونغ سينمون) حول النضال البطولي للشعب السوري مثلاً، وهذا غير حاصل الآن".

من جهته، يتحدث سفير المملكة المتحدة السابق لدى كوريا الشمالية جون إيفيرارد عن أنه غير متأكد مما إذا كانت هذه الرسائل تشير إلى الكثير، موضحاً أن وكالة الأنباء الكورية المركزية تنشر فقط الرسائل الاحتفالية التي يتم إرسالها في مناسبات خاصة، معتبراً أن "كيم جونغ أون ربما تنبّه أكثر من قبل لمناسبات الدولة السورية، (وما يجري) ما قد يكون بادرة صداقة، لا أعمق من ذلك".

وأكد أنه إذا كانت هناك مراسلات جوهرية بين كيم والأسد، فـ"لن يتمّ نقلها في رسائل احتفالية، بل في رسائل أخرى من غير المرجح أن تنقلها وكالة الأنباء المركزية الكورية".