أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2021، وحددت حاجتها بنحو 2.4 مليار دولار، وذلك قبل يوم واحد فقط من انطلاق مؤتمر "بروكسل" الخامس، الذي سيُعقد بشكل افتراضي في 29 و30 من الشهر الجاري لحشد الدعم للمساعدات الإنسانية في سورية وخارجها والمجتمعات المضيفة.
وبحسب ما نشرت المنصة الإلكترونية لخطة الاستجابة، التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، فإن الحكومة حددت حاجتها بـ 617 مليون دولار لبند دعم متطلبات اللاجئين، و260 مليون دولار لدعم متطلبات الاستجابة لجائحة فيروس كورونا، فيما حددت 948 مليون دولار لبند دعم الخزينة.
وجاء في تفاصيل الخطة الحكومية الأردنية حاجة المملكة إلى 221 مليون دولار لدعم قطاع التعليم، و202 مليون دولار لدعم قطاع الصحة، و49 مليون دولار لدعم بند مأوى، و215 مليون دولار لدعم التمكين الاقتصادي (الأمن الغذائي)، و69 مليون دولار لدعم التمكين الاقتصادي (بند المعيشة)، بالإضافة إلى 218 مليون دولار لدعم بند المياه والصرف الصحي، و116 مليون دولار لدعم قطاع الخدمات العامة، و388 مليون دولار لدعم بند الحماية الاجتماعية والعدالة.
وأوضحت وزارة التخطيط أن مكون "كوفيد-19"، الذي أضيف إلى خطة 2021، يضم احتياجات وتدخلات للتخفيف من نقاط ضعف ناتجة عن الجائحة على اللاجئين السوريين ومجتمعات مضيفة متأثرة بالأزمة السورية.
ووفق ما ذكرت قناة "المملكة" الأردنية، فإن الخطة تسعى أيضاً لدعم القطاع الصحي من خلال إسناد وزارة الصحة بمعدات طبية لازمة لفحوص "كورونا" ولقاحات مضادة للفيروس ومستلزمات للحماية ومركبات إسعاف، إضافة إلى توسيع المرافق الطبية والحجر الصحي.
وسبق أن طلب الأردن في يونيو/ حزيران 2020 تمويلاً بقيمة 6.6 مليارات دولار أميركي لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين على أراضيه لمدة عامين.
وخلال اجتماع سابق عقده وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة في 24 فبراير/ شباط الماضي مع سفراء من الاتحاد الأوروبي، طالب الوزير الأردني بدعم مطالب المملكة أمام المجتمع الدولي لتأمين هذا التمويل بحسب الأولويات، والاتفاق على آليات فعالة للتنفيذ بما يضمن تقديم الخدمات الملائمة للاجئين والمجتمعات المستضيفة.
كذلك شدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بهذا الخصوص ودعم الأردن لمواصلة تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين، ومتطلبات استضافتهم.
وينطلق غداً في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمر حول دعم مستقبل سورية والمنطقة لحشد الدعم للمساعدات الإنسانية في سورية وخارجها والمجتمعات المضيفة في دول مجاورة.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، ويبلغ عدد المسجلين في مفوضية الأمم المتحدة نحو 664 ألف لاجئ.