الأردن يحتج رسمياً على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى

الأردن يحتج رسمياً على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

18 يوليو 2021
الاقتحامات تتم بحماية قوات الاحتلال (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأحد، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها السماح اليوم باقتحامات المتطرفين للمسجد وبأعداد كبيرة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في بيان، إن "التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية".

وبين الفايز أن الوزارة وجهت مذكرة احتجاج رسمية طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية.

وشدد الفايز على أن "المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه".

بدوره، عبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني محمد الخلايلة عن رفضه "الشديد والقاطع" لما تقوم به السلطة القائمة بالاحتلال، من منع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى، وحمايتها الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون، اليوم الأحد، في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.

وأكد الخلايلة، في بيان صحافي، أن الوزارة ترى بهذه الممارسات قمعا للحرية الدينية للمسلمين في العبادة داخل المسجد الأقصى المبارك، واعتداء على الحق الإسلامي في هذه البقعة، وأن قوى الاحتلال لن تستطيع أن تغيّر من الوضع القائم فيه، مشددا على أن هذه الاعتداءات لن تمحو هذا الحق الإسلامي المقدس.

وقال وزير الأوقاف الأردني إن "المسلمين لن ينسوا لحظة أن المسجد الأقصى المبارك حق مقدس لهم، فهو مسرى الرسول محمد، وأحد أقدس ثلاثة مساجد للمسلمين".

وشدد الخلايلة على الدعم المطلق لموقف مجلس أوقاف القدس ودائرة أوقاف القدس الشريف في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات.

بدورها، دانت وزارة الخارجية التركية اعتداء قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية على حرم المسجد الأقصى و"اعتقال بعض الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، على نحو يسيء إلى الكرامة الإنسانية".

وأوضحت الخارجية التركية، في بيان أوردته وكالة "الأناضول"، أن "قوات الأمن الإسرائيلية انتهكت قدسية المسجد الأقصى مجددا صباح اليوم، وأطلقت فيه قنابل صوتية"، مضيفة أن "الأمن الإسرائيلي سمح مجددا للمجموعات اليهودية العنصرية بانتهاك حرمة المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن اعتداءات القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين، خلال شهر رمضان الماضي، "ما زالت حاضرة في الأذهان"، مؤكداً أن "استمرار مثل هذه التصرفات الاستفزازية أمر خطير جدا".

ودعت الخارجية التركية حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى "العمل على وقف هذه الاستفزازات والاعتداءات".

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، مطلقة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، ما أوقع عدداً من الإصابات بالاختناق.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى، وحاصرتهم داخل مصلياته بعد إخلائهم من باحات المسجد، بينما كان المستوطنون يتجمعون أمام باب المغاربة استعداداً لاقتحامه.

وطاردت قوات الاحتلال المرابطين إلى داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وأغلقت أبوابه عليهم، قبل أن تمطرهم بالغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدة إصابات، فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول وعرقلت عملهم بعد إخضاعهم للتفتيش.