الأردن يحبط تهريب 228 كيلوغراماً من الكبتاغون قادمة من سورية

الأردن يحبط تهريب 228 كيلوغراماً من الكبتاغون قادمة من سورية

12 مارس 2022
حمل مسؤولون أردنيون المسؤولية عن عمليات التهريب لجهات رسمية سورية (قناة المملكة/تويتر)
+ الخط -

تجددت محاولات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، اليوم السبت، مع إعلان الجيش الأردني ضبط 228 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون المخدرة عند معبر جابر الحدودي، فيما أكدت مصادر من درعا، جنوبي سورية، أنّ هذه العمليات باتت منظمة وممنهجة وتشرف عليها مليشيات بتواطئ من أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري.

وأفادت قناة "المملكة" الأردنية بأنّ الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك جابر الحدودي مع سورية، وبالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكّنت، اليوم السبت، من إحباط تهريب شحنتين نوعيتين من الحبوب المخدرة جرى العثور عليها أثناء التفتيش الدقيق لشاحنتين قادمتين من دولة عربية مجاورة.

وقالت دائرة الجمارك الأردنية، في بيان لها، إنه "تم الاشتباه بالشاحنة الأولى والمحملة برولات (مواسير بلاستيكية) حيث تم إخضاعها إلى جهاز الفحص بالأشعة، وتم خلالها ضبط (148) كغم من حبوب الكبتاجون المخدرة ويقدر عددها بـ(888000) ألف حبة".

وأضافت "كما تم تفتيش الشاحنة الأخرى وتم العثور على ما يقارب (80) كغم وبواقع (480 ألف) حبة مخدرة تم ضبطها داخل مخابئ سرية داخل جسم الشاحنة".

وكان الأردن قد أعلن أنه أحبط، خلال العام 2021، نحو 361 محاولة تسلّل وتهريب من سورية إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات، و760 كيلوغراماً من الحشيش.

وحول الجهات التي تتحمل مسؤولية عمليات التهريب وأسباب استمرارها وتصاعدها رغم التشديد الأمني الأردني، قال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" الناشط عامر الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مناطق جنوب سورية تشهد بشكل يومي محاولات لتهريب المخدرات من قبل مليشيات إيرانية ومحلية تابعة لها تنشط في محافظة درعا، وتقوم "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام بتسهيل وصولها.

وأضاف أنّ "المليشيات أدخلت مؤخراً إلى درعا مكابس لتصنيع حبوب الكبتاغون في المحافظة، ولم تعد درعا مجرد طريق عبور للخليج وحسب بل أصبحت مكاناً للتصنيع".

ولفت إلى أنّ المسؤولين عن أعمال التهريب "معروفون في المنطقة، ويقوم بدعمهم رجال أعمال لتأمين القوافل ومرورها إلى دول الخليج"، مشيراً إلى "دور بارز للمخابرات الجوية والعسكرية في تمرير هذه الشحنات إلى الأردن".

وبحسب الناشط، يعتبر طريق البادية السورية الواصل إلى الحدود العراقية من أبرز طرق تهريب شحنات المخدرات ووصولها إلى منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، إذ لا تتعرض السيارات المحملة بالمخدرات للتفتيش رغم مرورها بحواجز عسكرية تابعة للنظام السوري.

وفي منتصف فبراير/شباط 2022، وجّه مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري، للمرة الأولى، أمام عدد من الصحافيين، اتهامات علنية لجهات رسمية سورية، قائلاً إّن القوات المسلحة "تمتلك صوراً وإثباتات تؤكد تورط بعض المخافر السورية على الحدود ومعها مليشيات منظمة بتسهيل مهام مهربي السلاح والمخدرات".

وأضاف الحياري أن بلاده "تخوض حرباً غير معلنة مع المهربين ومن يقف خلفهم".

المساهمون