أعلنت السلطات الأردنية، اليوم الثلاثاء، إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة مع سورية، مخبأة داخل شاحنة، ضمن أحد المعابر الحدودية الفاصلة.
وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، عبر صفحة الجمارك في موقع "فيسبوك"، إن الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك "جابر" (المقابل لمعبر نصيب السوري جنوب البلاد) تمكنت من إحباط تهريب 67 كغم من مادة الكبتاغون المخدر كانت مخبأة داخل مخبأ سري بطريقة فنية.
وأشار الناطق إلى أنه "تم الاشتباه بشاحنة (براد) حيث تم إخضاعه واستهدافه إلى جهاز الفحص بالأشعة (x-ray)"، مضيفاً: "أثناء التفتيش الدقيق وجدت المضبوطات مخبأة بطريقة فنية متقنة بإحكام داخل أرضية الشاحنة القادمة من إحدى الدول المجاورة، والتي تم إعدادها خصيصاً لهذه الغاية".
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد توعّد بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "بيد من حديد"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي في 22 مايو/ أيار الماضي. وأعلنت القوات المُسلحة الأردنية في السابع من الشهر نفسه إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية؛ تضمنت "1.2 مليون حبة كبتاغون، و500 كف حشيش و400 شريط جاليكا المخدر، و5 أسلحة نارية من نوع كلاشنكوف، وكميات من الذخائر".
وشدد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في تصريحات لمحطة "سي أن أن" الأميركية، قبل يوم واحد من إحباط عملية تهريب المخدرات تلك، على أن العديد من الأشخاص والدول عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، موضحاً: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سورية للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية".
ووصلت عشرات الرسائل النصية، منتصف مايو/ أيار الفائت، إلى أرقام عدد كبير من الأشخاص المتهمين بالاتجار في المخدرات في محافظتي درعا والسويداء جنوبيّ سورية، تدعوهم لتسليم أنفسهم لحرس الحدود الأردني وتحذرهم من مصير مشابه لتاجر المخدرات مرعي الرمثان الذي قُتل في الثامن من الشهر نفسه، بغارة جوية يُرجح أن سلاح الجو الأردني هو من نفذها على منزله في قرية الشعاب بمحافظة السويداء، جنوبي سورية.
ويقف النظام السوري إلى جانب المليشيات الإيرانية وقوات "حزب الله" (اللبنانية) وراء عمليات تصنيع المخدرات في سورية وتصديرها إلى دول الجوار ودول الخليج وأوروبا، لا سيما أن معظم تجار المخدرات في الجنوب السوري مرتبطين بشكلٍ مباشر بالنظام السوري والمليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.