الأردن يؤجل فتح معبر نصيب مع سورية لأسباب أمنية

الأردن يؤجل فتح معبر نصيب مع سورية لأسباب أمنية

01 اغسطس 2021
التطورات الميدانية في درعا حالت دون فتح المعبر (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قررت الحكومة الأردنية تأجيل فتح معبر "جابر نصيب" الحدودي مع سورية أمام حركة البضائع والركاب والذي كان مقرراً، اليوم الأحد، وذلك بسبب التطورات الميدانية التي تشهدها محافظة درعا
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية قوله، أمس السبت، إنه: "سيتم إغلاق معبر جابر الحدودي (نصيب) مؤقتاً أمام حركة البضائع والركاب نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
وأضاف أنه سيصار إلى إعادة فتح المعبر حال توفر الظروف الملائمة لذلك. 
يأتي إغلاق المعبر بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن إعادة تشغيله بالكامل. 
وكانت وزارتا الداخلية لدى النظام السوري والأردن اتفقتا، الأربعاء الماضي، على إعادة التشغيل الكامل للمعبر، اعتباراً من صباح اليوم الأحد. 

وجاء الاتفاق بعد نحو عام على عمل المعبر بشكل محدود في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في بيان نشر، ليل الأربعاء، إنه "بعد إجراء الترتيبات الميدانية الكاملة مع الجانب السوري، سيبدأ اعتباراً من صباح الأحد الأول من أغسطس/آب التشغيل الكامل لمركز حدود جابر".
وأضاف "سيسمح لـ500 من المسافرين القادمين من سورية يومياً بالتسجيل لسلوك المعبر الذي كان يعبره الآلاف في الاتجاهين يومياً قبل جائحة كورونا، ولمئتي مركبة (مئة من كل جانب) بالمرور".
وخلال فترة فرض القيود على الحركة في المعبر نتيجة وباء كورونا، اعتمد نظام نقل تبادلي للركاب والبضائع، قضى بالسماح لعدد محدد بـ150 شخصاً يومياً من القادمين إلى الأردن، بالعبور، بينما كان المغادرون والقادمون بحاجة إلى موافقة أردنية مسبقة.
وأوضح الفراية أنه تقرر "إلغاء نظام النقل التبادلي، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه".
كما تقرر السماح بمغادرة الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سورية دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الجانب الأردني، بينما يحتاج السوريون القادمون لموافقة، حيث يتوجب على القادمين من سورية إلى الأردن التسجيل مسبقاً في منصة إلكترونية وإبراز شهادة فحص كورونا سوري صادر خلال 72 ساعة، وإجراء فحص آخر داخل معبر جابر مع استثناء الأردنيين الحاصلين على جرعتين من اللقاح في الأردن. 
وقضى الاتفاق أيضاً بالسماح للسوريين الموجودين في الأردن الراغبين بالعودة إلى بلدهم بالمغادرة دون أية شروط.

وكان الفراية بحث مع نظيره السوري محمد الرحمون في اتصال هاتفي، الثلاثاء الماضي، ضرورة إعادة تشغيل المركز الحدودي "لما يمثله من أهمية استراتيجية تعود بالنفع والفائدة على الأردن وسورية ومصالحهما المشتركة"، وفق وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.
ومنذ أيام، دفع النظام السوري بقوات إلى محافظة درعا جنوبي سورية، ما تسبب في مواجهات مع الأهالي والمسلحين المحليين تسببت في مقتل 28 شخصا على الأقل.
وشكل إغلاق المعبر في أبريل/ نيسان 2015 بسبب النزاع في سورية، ضربة موجعة للاقتصاد الأردني، حيث سجل التبادل التجاري مع سورية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب في سورية. وجرى إعادة فتح المعبر خريف عام 2018، بعد سيطرة قوات النظام على محافظة درعا.
 وتشكل الحركة على المعبر رافدا مهما لاقتصاد الأردن، إذ تُصدَّر عبره بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتُستورَد من خلاله بضائع سورية ولبنانية. كما يعتبر ممراً للبضائع اللبنانية والسورية باتجاه بلدان الخليج العربي.
 وإضافة إلى الأوضاع الأمنية على الجانب السوري، تعتبر مشكلة تهريب المخدرات من الجانب السوري باتجاه الأردن، ومنه إلى بلدان الخليج مشكلة كبيرة، حيث تدور شكوك بأن جهات فاعلة لدى النظام السوري، و"حزب الله اللبناني" متورطون في عمليات تهريب المخدرات.
وفي أحدث التطورات، قتل شخصان، أمس السبت، متأثرين بجراح أصيبا بها خلال مشاركتهما في محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود مع الأردن أمس الأول الجمعة.
 وذكرت شبكة "السويداء 24" أن شخصين من أبناء بادية السويداء، قُتلا على الساتر الحدودي بين سورية والأردن، جنوب شرق محافظة السويداء، فجر يوم الجمعة متأثرين بعيارات نارية.


وأوضحت أن القتيلين كانا برفقة مجموعة من المهربين، يحاولون تجاوز الحدود السورية الأردنية، حيث تعرضوا لإطلاق نار من حرس الحدود الأردني، فيما أعلن الأردن إلقاء القبض على أحد المهربين.

دلالات